الطريقة الصحيحة في تحضير المداد الروحاني.

هو أن تبدأ العمل أسبوعا قبل بداية الشهر القمري، وذلك بأن تأخذ زيت الورد و ليس ماءه و تضع فيه الزعفران الممتاز خاصة الذي مصدره إيران، و تضيف عليه حجر المسك، و ليس المسك السائل الذي يستعمل للتعطر. و تتركه وسط قارورة واسعة الفم طيلة أسبوع و كل ليلة تقوم بتنجيمه أي تتركه تحت النجوم و لا يجب أن تصله أشعة الشمس عند التحضير أو التنجيم.
و من جانب ثاني تكتب ورقة فيها بسم اللّه الرحمان الرحيم حروفا مقطعة و دون تنقيط و تتركها مفتوحة داخل إناء فيه لبان ذكر طيلة أسبوع كذلك.
و بحلول أول ليلة من الشهر القمري تأخذ الورقة التي بها بسم اللّه الرحمان الرحيم و تنقعها بالمسك و الزعفران و زيت الورد إلى أن تنمحي الكتابة تماما، فإن تآكلت الورقة فقم بعملية التصفية و اجمع أجزاءها و إن بقيت كما هي فاخرجها و في كلتا الحالتين ضفها إلى لبان الذكر التي كانت به الورقة طوال الأسبوع. ثم بخر القارورة بلبان الذكر المذكور و هي مفتوحة.
بعد إتمام كل هذه الأعمال تبدأ عملية القراءة و هو أن تقرأ على المداد بعد التبخير سورة يس 3 مرات و هي التي قال عنها الرسول الكريم صلى اللّه عليه و سلم: أنها قلب القرآن، فأنت الآن قد حضرت الجسد(المداد) فلا بد أن تدخل له القلب حتى يعمل.
و طريقة القراءة تكون كالآتي: تجلس على الأرض جلسة الركوع ملتفتا نحو القبلة ممسكا بيد القارورة التي بها المداد و الأخرى بها قضيب من الحديد، و عندما تقرأ يجب أن تقرب فمك من المداد بحيث تصله أنفاسك و تفافك...
إذا يجب عليك أن تقرأ سورة يس 3 مرات و أنت ماسك بين يديك قضيب من الحديد و عليك أن تغرسه في الأرض عندما تصل إلى كل لفظ "مبين" و توكل بنجاح أعمالك بأي كلام أردت، و عندما تصل إلى آية:"أن أعبدوني هذا صراط مستقيم" أفلت القضيب من يديك و أنظر ناحية الأرض و لا تلتفت بتاتا مهما سمعت أو رأيت و أعد هذه الآية 313 مرة، ثم خذ القضيب و واصل القراءة إلى أن تصل إلى الآية:"قال من يحيي العظام و هي رميم...إلى ....." و تعيد هذه الآية 313 مرة كذلك.
<<< قد يتساءل الفرد لماذا هاتين الآتين بالذات يقع قراءتهما بتكرار، فأقول أن الآية الأولى تجلب لك الملائكة و الأرواح، و قد سبق و كتبت مقالا بهذا المنتدى في أبسط طريقة لإستنزال الملائكة و هو أن تقرأ الآية المذكورة و نظرك إلى الأرض و أنت في وضع الركوع و متوجها للقبلة و أن لا تلتفت حواليك و أن لا ترفع نظرك بتاتا مهما حصل، و أحسن الأوقات بالليل و أن تكون وحدك بخلوتك، سترى النور يغمر الغرفة و تسمع أصواتا و همسات تزداد وضوحا كلما داومت على العمل.
و أنت في الوفق ستدعو الملائكة و الأرواح لخدمته و هذه الطريقة ستجعل الملائكة تخدم المداد.
<<<و أما الآية الثانية فهي معروفة في الشفاء من الأمراض و تغيير الأحوال من السيء إلى الأحسن (أي من الموت إلى الحياة و البعث حسب منطوق الآية)، و لها من الخدام ما تعجز الالسن عن وصفه،و بتلاوتك لها على المداد فستوكل الملائكة و الأرواح بفعل ذلك من خلال العمل المكتوب بذلك المداد.
<<<هذه الأعمال تعتبر شاقة جدا لذلك من الأفضل إعداد كمية كبيرة من المداد الروحاني حتى تقلّل من تكرارها إذا ما نفذت، كما أن طريقتنا في كتابة الأوفاق و الاعمال التي سنشرحها فيما بعد تستهلك كمية معتبرة من هذا المداد.