أخطاء شائعة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أخي القارئ: هناك الكثير من الأخطاء الشائعة والتي تردد على ألسنة الكثير من الناس، سنذكرها ونعقب عليها.



1- ما يسمى (القرينة) لا يوجد روحانيا ما يعرف بالقرينة، والقرينة تعرف عند العامة بأنها تضرب حمل المرأة الحامل، والقرينة معناها المرافقة أو المرافق، والصواب في ذلك أن نقول (القرين) والقرين هو ممثل إبليس عند الإنسان، وهو يعمل على أن يكثر الغاوين، وأهم أعماله الوسوسة للإنسان في صلاته ووضوئه لإبطالهما، وهو من يدفع الإنسان لفعل الفواحش ويزينها له وذكر بالقرآن الكريم بقوله تعالى: (قال قرينه ربنا ما اطغيته ولكن كان في ضلال بعيد) وهو يطغي الإنسان ويتخلى عنه بين يدي الخالق سبحانه وتعالى.

والتي تضرب الحمل والأجنة هي التابعة والتابعة هي من شياطين الجن تكره أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تعني تابعة إنها واحدة ولكن توابع بمعنى تضرب المرأة الواحدة تابعة واحدة.



2 – نسمع ما يقال بأن فلان متزوج من جنية وقد أنجب منها، وهذه المقولة خاطئة لا وجود لها، لأن طبيعة الجن تختلف عن طبيعة الإنس في معاشرتهم وتكاثرهم، ولو سلمنا جدلا بأن الجنية تنجب من الإنسي فلماذا لا تنجب الإنسية التي تتزوج من الجن، ولو قلنا أنها تنجب فمتى وضعت وأين أولادها، هذه المقولات لا أساس لها من الصحة.



3 – ما يقال أن هذه الفتاة قد عاشرها جني فافقدها غشاء بكارتها، نقول إن الجني باحتكاكه في الإنس لا يؤثر على الأشياء الثابتة بمعنى ينحصر وجوده بشكل باطني قد يحس الإنسان به ولكن لا يراه وأثره على الإنسان محدود، ولا يغير أماكن الأشياء ولا يستطيع تحريكها إلا إذا كان موجود بتشكيل ما بحضور شخصي وهذا الحضور نادر ما يحصل لان من حضر شخصيا منهم يعرض نفسه للمخاطر.



4 – السحب واللبان الذكر وحب الشوش والكيكو، هذه الأمور مصائد ينصب شراكها محتالون لهم أهداف أخرى فيما يدعون، وهناك الكثير من القصص التي تذكر هذه المشاكل وهي كثيرة، ولكن الحقيقة أن السحب وما أشبهه من العاب السيم، وهي تخيل للإنسان أشياء غير محسوسة ولا ملموسة وينطبق على هذه الظاهرة على قوله تعالى: (فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى) بمعنى أنها حبال لا تتحرك ولكن قد يخيل للإنسان من السحر بأن هذا شيء موجود.



5 – الفتاحات (أو مخاويات الجن) أن الفتاحات والعرافات يرافقهن شياطين ولا وجود لأي من الجن الصالح كما يدعين، لأن الجن الصالح هو مسلم والمسلم لا يجوز له أن يقتحم خلوة امرأة ليست من أرحامه، تفسير ما ورد ما هؤلاء إلا شياطين، يضعون السم في الدسم، وأقول لهن اتقوا الله، من ذاق عرف ومن لم يذق لم يعرف.



6 - هناك من يستعمل الضرب والعنف والدعس على الرقاب في العلاج أثناء القراءة على المريض، أو الضغط على الأوردة الحساسة في جسم الإنسان أو من يستعمل النار للحرق، هذه ممارسات خاطئة تضر ولا تنفع، العلاج بالرقى هو في منتهى الهدوء ويعتمد المعالج فيه بعلمه لا بشدة بطشه، لأن الإنسان وببساطه قد يلجأ لرجل دين للخلاص من العذاب لا من أجل عذابات أخرى. آخي - أختي القارئ(ة) الأخطاء الشائعة كثيرة، وهذه أهمها، احذروا الجهل فإنه العدو الأول للإنسان.