سعادة الكواكب ونحوسها

هذا البحث في سعادة الكواكب ونحوسها وتأثير الأوضاع السماوية في الحوادث الأرضية سعادة ونحوسة وبيان مايعمل في الأيام
أولا أن الرروايات الواردة في تأثير النجوم سعداً ونحاسة وتصديقا وتكذيبا فهي كثيرة جداً على أقسام منها مايدل بظاهره على تسليم السعادة والنحوسة فيها كما ورد في الرسالة الذهبية عن الإمام الرضا ع ( إعلم إن جماعهن والقمر في برج الخمل أو الدلو من البروج أفضل وخير من ذلك أن يكون في برج الثور لكونه شرف القمر) وهي الدرجة الثالثة من برج الثور ويجدر الذكر أن للكواكب أوقات شريفة فكوكب زحل له برجان الجدي والدلو وشرفه الدرجة 21من الميزان وهبوطه في الحمل ووباله في السرطان والأسد وكوكب المشتري له برجان القوس والحوت وشرفه الدرجة 15 من السرطن وهبوطه في الجدي ووباله في الجوزاء والسنبلة وكوكب المريخ له برجان الحمل والعقرب وشرفه الدرجة 18 من الجدي وهبوطه في السرطان ووباله في الثور والميزان وكوكب الشمس له برج الأسد فقط وشرفه الدرجة 19 من الحمل وهبوطه في الميزان ووباله الدلو وكوكب الزهرة له برجان الثور والميزان وشرفه الدرجة 17من الحوت وهبوطه في السنبله ووباله في الحمل والعقرب وكوكب عطارد له برجان الجوزاء والسنبلة وشرفه الدرجة 15 من السنبلة وهبوطه في الحوت ووباله في نفسه وفي القوس وكوكب القمر له برجان السرطان وشرفه الدرجة الثالثة من برج الثور وهبوطه في العقرب ووباله في الجدي .
وفي البحار عن النوادر بإسناده عن حمران عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى
وعن علي عليه السلام قال: يكره أن يسافر الرجل في محاق الشهر وإذا طان القمر في العقرب . ويمكن حمل مثل هذه الروايات على التقية على ماقيل أو على مقارنة الطيرة العامة كما ربما يشعر به في عدة من الروايات من الأمر بالصدقة لدفع النحوسة , كما في نوادر الراوندي بإسناده عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده في حديث إذا أصبحت فتصدق بصدقة تذهب عنك نحس ذلك اليوم وإذا أمسيت فتصدق بصدقة تذهب عنك نحس تلك الليلة - الخبر .
ويمكن أن يكون ذلك لإرتباط بين الوضع السماوي والحادثة الأرضية بنحو الإقتضاء.
أما الروايات الدالة على الأيام السعيدة من الأسبوع وغيرها فأن هذه الأخبار تعليل بركة ماعده من الأيام السعيدة من حوادث متبركة عظيمة في نظر الدين كولادة النبي صلى الله عليه وآله وبعثته وكما ورد انه صلى الله عليه وآله دعا فقال ( اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم سبتها وخميسها ) وماورد من ان الله تعالى ألان الحديد لداوود عليه السلام يوم الثلاثاء وأن النبي صلى الله عليه وآله كان يخرج للسفر يوم الجمعة وإن الأحد من أسماء الله تعالى
وخلاصة ماتقدم أن الأخبار الواردة في سعادة الأيام ونحوستها لاتدل على أزيد من ابتنائها على حوادث مرتبطة بالدين توجب حسنا وقبيحا بحسب الذوق الديني أو بحسب تأثير النفوس وأما اتصاف اليوم أو أي قطعة من الزمان بصفة الميمنة أو المشئمة واختصاصه بخواص تكوينية عن علل وأسباب طبيعية