بحـث
قائمة اسماء المشرفين
قائمة اسماء المشرفين 1-( المشرف العام للمنتدى (يامهدي المراقبين
اسماء المراقبين
1- ابو شامة
2- samir
3-call my nameالمواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 373 بتاريخ الأربعاء أكتوبر 19, 2016 12:01 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام - 7164 | ||||
المشرف العام samir - 1755 | ||||
المشرفة البراءة - 1213 | ||||
بسمتى - 922 | ||||
rayan - 781 | ||||
يامهدي - 745 | ||||
المراقب العام محسن - 709 | ||||
الملاك الحالم - 624 | ||||
المشرفة كوكه - 601 | ||||
المشرفة السّنبلة - 451 |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 7011 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Alftima فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 32796 مساهمة في هذا المنتدى في 7179 موضوع
اسرار استجابة الدعاء (2)
صفحة 1 من اصل 1
اسرار استجابة الدعاء (2)
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ......
لماذا لا تستجاب الدعوه؟؟؟
ماهي أسرار استجابة الدعاء ؟؟؟
سؤال طالما تفكرت فيه: لماذا لا يُستجاب دعاؤنا مع أن الله تعالى قد تعهّد باستجابة الدعاء، وبدأتُ رحلة من التدبر في آيات القرآن الكريم، وكانت هذه المقالة...
يقول تعالى في محكم الذكر يخاطب حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي
قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]. وهذا
يدل على أن الله قريب منا يسمع دعاءنا ويستجيب لنا. ولكن الذي لفت انتباهي أن الله يجيب الدعاء
فكيف نستجيب له تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) وهل هو بحاجة لاستجابتنا؟!
من هنا نستطيع أن نستنبط أن الله يدعونا إلى أشياء ويجب علينا أن نستجيب له، وبالتالي إذا استجبنا
لله سوف يستجيب لنا الله. فما هي الأشياء التي يجب أن نعملها حتى يُستجاب دعاؤنا؟ سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه كم بين الأرض والسماء ؟ فقال (دعوه مستجابه )ليست أميالا وكيلو مترات بمقاييس الماده إنما دعوه مجابه بمقاييس الإيمان ولكن ما شروط إجابه الدعوه ؟؟؟
1- أشهر إفلاسك أولا :لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين صيحه إستغاثه أطلقها يونس عليه السلام من أعماق قلبه أطلقها وقد ملأته مشاعر الخوف والوحشه والوجل والرهبه وقد تملكته حالات التضرع والخضوع والتذلل ولذا أستجيب دعاؤه .
2- كن ذليل لربك فدعاء الذليل أفضل الطاعات وهذه تجربه ابن القيم الجوزيه في الدخول على الله حكاها لنا فقال رحمه الله دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام فلم أتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والإفتقار فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه )
3- أحضر قلبك معك قال النبي صلى الله عليه وسلم وأعلمو أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)قال الإمام الرازي معلقا أجمعت الأمه على أن الدعاء اللساني الخالي من الطلب النفساني قليل النفع عديم الأثر
4- قدم العمل الصالح
إن غاب العمل الصالح لم يرتفع الدعاء فوق رأس صاحبه شبرا وإن حضر القلب أستجاب الدعاء قبل أن يغادر لسانه قال بعض السلف (الدعاء بلا عمل كا القوس بلا وتر )ولذا لما قال نفر لأنس بن مالك رضي الله عنه :يا أبا حمزه أدع الله لنا قال الدعاء يرفعه العمل الصالح )
5- كن على يقين من الإجابه قال صلى الله عليه وسلم ادعوا الله وأنتم موقنون باالإجابه)
6- وهذه مهمه يا اخواني وهي الأمر با المعروف والنهي عن المنكر قال النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لتأمرن با المعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعونه فلا يستجيب لكم )فمن لم يبر سهام دعائه بسكين الأمر با المعروف والنهي عن المنكر جأت سهامه بارده وطائشه وليست السهام معيبه ولكن العيب في الرامي ووالله يا جماعه أني ألاحظ هذا فيمن حولي أن الأمرون با المعروف والناهون عن المنكر يستجيب ربي لهم بسرعه فاالله الله باالأمر با المعروف والنهي عن المنكر
7- لا تستعجل قال النبي صلى الله عليه وسلم (يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول :قد دعوت فلم يستجب )
8- جدد توبتك
تشكل ذنوب العبد سدا منيعا يقف حائلا دون انفاذ دعائه ولا يستبطئن أحد إجابه دعائه وقد سد طرقاتها با الذنوب فإذا تخلصت منها بتوبه أوغسلها بدمعه أوأحرقها بندم هدم الجدار ووصلت سهامه مباشره وجاء الرد والإجابه
9- أشهد مجالس الخير
فإن الله يستجيب دعاء ا لعبد اللذي يشهد مجالس الخير ويغفر له ببركه جلوسه معهم
10- تأدب :
أداب الدعاء نوجزها فيما يلي :
ادع الله وأنت على طهاره مستقبل القبله رافعا يديك حذو منكبيك ابدأ بحمد الله والثناء عليه بما هو أهله ثم الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم وكرر دعائك ثلاثا وألح فيه ولا تدعوا بإثم أو قطيعه رحم وتجنب السجع في الدعاء وليكن صوتك بين المخافته والجهر وأحرص على جوامع الدعاء ورد المظالم مع التوبه والبعد عن المعاصي وادع في الرخاء والشده ولا تستعجل وتوسل لله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أو بعمل صالح عملته وأحسن الظن با الله ولا تنسى الدعاء بهذا الإسم المظلل (الله )فإني أظن أنه والله أعلم إسم الله الأعظم وأختم با الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم كما بدأت .
11- كن من هؤلاء
يستجيب الله تعالى للمظلوم والمضطر والمسافر والمريض والصائم والإمام العادل والوالدين على ولدهما ولمن يدعوا لأخيه بظهر الغيب فإن أستطعت أن تكون واحدا من هؤلاء فأفعل.
12- أدمن أكل الحرام
وهي وصيه النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوه )والذي نعلمه من خلال كتب السير أن سعدا نفذ الوصيه فكان لا ترد له دعوه .
13-تخير وقت الطلب
كيوم عرفه من أيام السنه وشهر رمضان ووقت السحر وبين الأذان والإقامه وبعد الصلوات المكتوبه وأثناء السجود وعند صعود الإمام المنبر يوم الجمعه وأخر ساعه من نهار ذالك اليوم وأثناء شرب ماء زمزم وعند سماع صوت الديك وعند التحام الصفوف في القتال وعند نزول الغيث وعند شده الإقبال على الله .
أخي الحبيب \أختي الحبيبه
إذا تأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب كل الدعاء ولم يخذل أحداً من
عباده، فما هو السرّ؟ لنلجأ إلى سورة الأنبياء ونتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام، وكيف استجاب
لهم الله سبحانه وتعالى.
هذا هو سيدنا نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى: (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]. وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة
بعد الدعاء.
ويأتي من بعده سيدنا أيوب عليه السلام بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله أن يشفيه، يقول تعالى:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ
أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]. وهنا نجد أن الاستجابة تأتي
على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.
ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت! فماذا فعل وكيف دعا الله
وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟ يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى
فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ
نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]. إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة: ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.
أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم، بل كان يريد ولداً تقر
به عينه، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ
يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]. وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. ولكن الله قادر على كل شيء.
والسؤال الذي طرح ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله في كثير من
الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ لقد أخذ هذا السؤال تفكيراً طويلاً، وبعد بحث في سور القرآن وجدت
الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها.
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وسبحان الله! ما أسهل الإجابة عن أي سؤال
بشرط أن نتدبر القرآن، وسوف نجد جواباً لكل ما نريد.
ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابه الله لدعاءهؤلاء الأنبياء و هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا
ثلاثة شروط مهمه لإجابه الدعاء غفل عنها الكثير وهي:
1- المسارعة في الخيرات
الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ):
فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير، بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون،
وهذه صيغة مبالغة للدلالة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى. وسبحان الله، أين نحن
الآن من هؤلاء؟
كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير، بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو
المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله. وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال
للإنفاق على دعوتهم لله، ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول:
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
[البقرة: 245].
ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتي ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من يحتاج
لمساعدتي فساعدته حسب ما أستطيع؟ كم مرة سارعتُ إلى إنسان ضال عن سبيل الله فنبّهته، ودعوته
للصلاة أو ترك المنكرات؟ بل كم مرة في حياتي تركتُ الدنيا ولهوها قليلاً، وأسرعتُ فجلستُ مع كتاب الله أتلوه وأحاول أن أحفظه؟؟
فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريد؟ إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه، لأن الله تعالى قدّم
ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا).
2-الدعاء بطمع وخوف
الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله
من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى. إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى
الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد.
وهنا أسألك أخي القارئ: عندما تدعو الله تعالى، هل تلاحظ أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريص على
رضا الله مهما كانت النتيجة، أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟! وهذا سرّ من أسرار استجابة
الدعاء.
عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟ هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر
على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟ بل هل نتذكر ونحن نسأل الله
أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر، أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف
. فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن
(ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت، الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله
شيئاً!! بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته فقال: (لَا
إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)، والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم وتوجه إلى
السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون
ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.
3- الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله كما ذكرنا سابقا وخاشعاً له أثناء دعائك، والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة ادعاء الأنبياء ، فبقدر ما تكون خاشعاً وذليلا لله تكن دعوتك مستجابة.
والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسأل نفسك: هل أنت تخشع لله في صلاتك؟ وهل أنت
تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على أن يكون المؤمن
طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة.
هل فكرت ذات يوم أن تعفوَ عن إنسان أساء إليك؟ هل فكرت أن تصبر على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟
هل فكرت أن تسأل نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى أعملها لأتقرب من الله وأكون من عباده
الخاشعين؟
هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونفكر فيها، ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا
وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه، وهل
يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي عنك؟
هل ستسارع من هذه اللحظة إلى فعل الخيرات؟ وهل ستتوجه إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعيه
وأنت موقن بالإجابة، وترغب بما عنده وتخاف من عذابه؟ وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى،
وفي دعائك، وهل ستخاف الله في جميع أعمالك؟
إذا قررت أن تبدأ منذ الآن بتطبيق هذا الدرس العملي فإنني أخبرك وأؤكد لك بأن الله سيستجيب
دعاءك، وهذا الكلام عن تجربة مررت بها قبلك، وكان من نتائجها أن أكرمني الله بأكثر مما أسأله،فالله الحمد
ما علامه إجابه الدعاء ؟؟؟؟
حضور القلب.......
يجزم يحي بن معاذ أن (من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده )
ولحضور القلب مؤشرات وعلامات إذا ظهرت فهي فرصه سانحه فاغتنمها ولا تضيعها وليلهج لسانك بعدها با الدعاء فإنك مجاب الدعوه
بإذن الله قال ثابت: بن أسلم البناني:وإني أعلم حين يستجيب لي ربي فعجبوا من قوله وقالوا :كيف تعلم ذالك قال :إذا وجل قلبي وأقشعر جلدي وفاضت عيناي وفتح لي الدعاء فثم أعلم أن قد استجيب لي .
وقالت أم الدرداء رضي الله لها قشعريره ؟؟؟قال أحدهم: بلى قالت :فادع الله إذا وجدت ذالك فإن الدعاء يستجاب عند ذالك وعدد محمد الشوكاني علامات إجابه الدعاء فقال علامه استجابه الدعاء:الخشيه والبكاء والقشعريره وربما تحصل الرعده والغشي والغيبه ويكون عقيبه سكون القلب وبرد الجأش وظهور النشاط باطنا والخفه ظاهرا حتى يظن الداعي أن على كتفيه حمله ثقيلعنها إنما الوجل في قلب ابن ادم كاحتراق السعفه أما تجده فوضعها عنه وحينئذ....لايغفل عن التوجه والإقبال والصدقه والإفضال والحمد والإبتهال وأن يقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )
وأخيرا أخي وأختي اسمع نصيحتي وجرب أن تدعوا الله عقيب دمعه من خشيه الله ذرفتها أوصدقه في ظلام الليل بذلتها أوجرعه غيظ تحملتها وما أنفذتها أو حاجه مسلم سعيت فيها فقضيتها وستذهلك سرعه الإجابه فلا ينسينك فرحك بها إسم الفقيره التي جمعت لك الموضوع
واعلم أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا، إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما
تكون بأمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم، أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمينه بقدر هذا الدعاء.
وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ
فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا
تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 193-194].
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
منقول للفائدة
لماذا لا تستجاب الدعوه؟؟؟
ماهي أسرار استجابة الدعاء ؟؟؟
سؤال طالما تفكرت فيه: لماذا لا يُستجاب دعاؤنا مع أن الله تعالى قد تعهّد باستجابة الدعاء، وبدأتُ رحلة من التدبر في آيات القرآن الكريم، وكانت هذه المقالة...
يقول تعالى في محكم الذكر يخاطب حبيبه محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي
قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186]. وهذا
يدل على أن الله قريب منا يسمع دعاءنا ويستجيب لنا. ولكن الذي لفت انتباهي أن الله يجيب الدعاء
فكيف نستجيب له تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) وهل هو بحاجة لاستجابتنا؟!
من هنا نستطيع أن نستنبط أن الله يدعونا إلى أشياء ويجب علينا أن نستجيب له، وبالتالي إذا استجبنا
لله سوف يستجيب لنا الله. فما هي الأشياء التي يجب أن نعملها حتى يُستجاب دعاؤنا؟ سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه كم بين الأرض والسماء ؟ فقال (دعوه مستجابه )ليست أميالا وكيلو مترات بمقاييس الماده إنما دعوه مجابه بمقاييس الإيمان ولكن ما شروط إجابه الدعوه ؟؟؟
1- أشهر إفلاسك أولا :لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين صيحه إستغاثه أطلقها يونس عليه السلام من أعماق قلبه أطلقها وقد ملأته مشاعر الخوف والوحشه والوجل والرهبه وقد تملكته حالات التضرع والخضوع والتذلل ولذا أستجيب دعاؤه .
2- كن ذليل لربك فدعاء الذليل أفضل الطاعات وهذه تجربه ابن القيم الجوزيه في الدخول على الله حكاها لنا فقال رحمه الله دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام فلم أتمكن من الدخول حتى جئت باب الذل والإفتقار فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه )
3- أحضر قلبك معك قال النبي صلى الله عليه وسلم وأعلمو أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه)قال الإمام الرازي معلقا أجمعت الأمه على أن الدعاء اللساني الخالي من الطلب النفساني قليل النفع عديم الأثر
4- قدم العمل الصالح
إن غاب العمل الصالح لم يرتفع الدعاء فوق رأس صاحبه شبرا وإن حضر القلب أستجاب الدعاء قبل أن يغادر لسانه قال بعض السلف (الدعاء بلا عمل كا القوس بلا وتر )ولذا لما قال نفر لأنس بن مالك رضي الله عنه :يا أبا حمزه أدع الله لنا قال الدعاء يرفعه العمل الصالح )
5- كن على يقين من الإجابه قال صلى الله عليه وسلم ادعوا الله وأنتم موقنون باالإجابه)
6- وهذه مهمه يا اخواني وهي الأمر با المعروف والنهي عن المنكر قال النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لتأمرن با المعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعونه فلا يستجيب لكم )فمن لم يبر سهام دعائه بسكين الأمر با المعروف والنهي عن المنكر جأت سهامه بارده وطائشه وليست السهام معيبه ولكن العيب في الرامي ووالله يا جماعه أني ألاحظ هذا فيمن حولي أن الأمرون با المعروف والناهون عن المنكر يستجيب ربي لهم بسرعه فاالله الله باالأمر با المعروف والنهي عن المنكر
7- لا تستعجل قال النبي صلى الله عليه وسلم (يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول :قد دعوت فلم يستجب )
8- جدد توبتك
تشكل ذنوب العبد سدا منيعا يقف حائلا دون انفاذ دعائه ولا يستبطئن أحد إجابه دعائه وقد سد طرقاتها با الذنوب فإذا تخلصت منها بتوبه أوغسلها بدمعه أوأحرقها بندم هدم الجدار ووصلت سهامه مباشره وجاء الرد والإجابه
9- أشهد مجالس الخير
فإن الله يستجيب دعاء ا لعبد اللذي يشهد مجالس الخير ويغفر له ببركه جلوسه معهم
10- تأدب :
أداب الدعاء نوجزها فيما يلي :
ادع الله وأنت على طهاره مستقبل القبله رافعا يديك حذو منكبيك ابدأ بحمد الله والثناء عليه بما هو أهله ثم الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم وكرر دعائك ثلاثا وألح فيه ولا تدعوا بإثم أو قطيعه رحم وتجنب السجع في الدعاء وليكن صوتك بين المخافته والجهر وأحرص على جوامع الدعاء ورد المظالم مع التوبه والبعد عن المعاصي وادع في الرخاء والشده ولا تستعجل وتوسل لله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أو بعمل صالح عملته وأحسن الظن با الله ولا تنسى الدعاء بهذا الإسم المظلل (الله )فإني أظن أنه والله أعلم إسم الله الأعظم وأختم با الصلاه على النبي صلى الله عليه وسلم كما بدأت .
11- كن من هؤلاء
يستجيب الله تعالى للمظلوم والمضطر والمسافر والمريض والصائم والإمام العادل والوالدين على ولدهما ولمن يدعوا لأخيه بظهر الغيب فإن أستطعت أن تكون واحدا من هؤلاء فأفعل.
12- أدمن أكل الحرام
وهي وصيه النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوه )والذي نعلمه من خلال كتب السير أن سعدا نفذ الوصيه فكان لا ترد له دعوه .
13-تخير وقت الطلب
كيوم عرفه من أيام السنه وشهر رمضان ووقت السحر وبين الأذان والإقامه وبعد الصلوات المكتوبه وأثناء السجود وعند صعود الإمام المنبر يوم الجمعه وأخر ساعه من نهار ذالك اليوم وأثناء شرب ماء زمزم وعند سماع صوت الديك وعند التحام الصفوف في القتال وعند نزول الغيث وعند شده الإقبال على الله .
أخي الحبيب \أختي الحبيبه
إذا تأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب كل الدعاء ولم يخذل أحداً من
عباده، فما هو السرّ؟ لنلجأ إلى سورة الأنبياء ونتأمل دعاء أنبياء الله عليهم السلام، وكيف استجاب
لهم الله سبحانه وتعالى.
هذا هو سيدنا نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه، يقول تعالى: (وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الأنبياء: 76]. وهنا نلاحظ أن الاستجابة تأتي مباشرة
بعد الدعاء.
ويأتي من بعده سيدنا أيوب عليه السلام بعد أن أنهكه المرض فيدعو الله أن يشفيه، يقول تعالى:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ
أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) [الأنبياء: 83-84]. وهنا نجد أن الاستجابة تأتي
على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.
ثم ينتقل الدعاء إلى مرحلة صعبة جداً عندما كان سيدنا يونس في بطن الحوت! فماذا فعل وكيف دعا الله
وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟ يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى
فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ
نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88]. إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب وهو في ظلمات متعددة: ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.
أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم، بل كان يريد ولداً تقر
به عينه، فدعا الله: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ
يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) [الأنبياء: 89-90]. وقد استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. ولكن الله قادر على كل شيء.
والسؤال الذي طرح ما هو سرّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله، ونحن ندعو الله في كثير من
الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ لقد أخذ هذا السؤال تفكيراً طويلاً، وبعد بحث في سور القرآن وجدت
الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها.
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [الأنبياء: 90]. وسبحان الله! ما أسهل الإجابة عن أي سؤال
بشرط أن نتدبر القرآن، وسوف نجد جواباً لكل ما نريد.
ومن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابه الله لدعاءهؤلاء الأنبياء و هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا
ثلاثة شروط مهمه لإجابه الدعاء غفل عنها الكثير وهي:
1- المسارعة في الخيرات
الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ):
فهم لا ينتظرون أحداً حتى يدعوهم لفعل الخير، بل كانوا يذهبون بأنفسهم لفعل الخير، بل يسارعون،
وهذه صيغة مبالغة للدلالة على شدة سرعتهم في فعل أي عمل يرضي الله تعالى. وسبحان الله، أين نحن
الآن من هؤلاء؟
كم من المؤمنين يملكون الأموال ولكننا لا نجد أحداً منهم يذهب إلى فقير، بل ينتظر حتى يأتي الفقير أو
المحتاج وقد يعطيه أو لا يعطيه – إلا من رحم الله. وكم من الدعاة إلى الله يحتاجون إلى قليل من المال
للإنفاق على دعوتهم لله، ولا تكاد تجد من يدعمهم أو يعطيهم القليل، والله تعالى ينادينا جميعاً فيقول:
(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
[البقرة: 245].
ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتي ذهبتُ وأسرعت عندما علمتُ بأن هنالك من يحتاج
لمساعدتي فساعدته حسب ما أستطيع؟ كم مرة سارعتُ إلى إنسان ضال عن سبيل الله فنبّهته، ودعوته
للصلاة أو ترك المنكرات؟ بل كم مرة في حياتي تركتُ الدنيا ولهوها قليلاً، وأسرعتُ فجلستُ مع كتاب الله أتلوه وأحاول أن أحفظه؟؟
فإذا لم تقدّم شيئاً لله فكيف يقدم لك الله ما تريد؟ إذن فعل الخير أهم من الدعاء نفسه، لأن الله تعالى قدّم
ذكر المسارعة في الخير على ذكر الدعاء فقال: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا).
2-الدعاء بطمع وخوف
الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو: (وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله
من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى. إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى
الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد.
وهنا أسألك أخي القارئ: عندما تدعو الله تعالى، هل تلاحظ أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريص على
رضا الله مهما كانت النتيجة، أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبها؟! وهذا سرّ من أسرار استجابة
الدعاء.
عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟ هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر
على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟ بل هل نتذكر ونحن نسأل الله
أمراً، أن الله أكبر من هذا الأمر، أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
لذلك لا نجد أحداً من الأنبياء يطلب شيئاً من الله إلا ويتذكر قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف
. فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، وسيدنا يونس والذي سمَّاه القرآن
(ذَا النُّونِ) والنون هو الحوت، الغريب في دعاء هذا النبي الكريم عليه السلام أنه لم يطلب من الله
شيئاً!! بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته فقال: (لَا
إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)، والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم وتوجه إلى
السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون
ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.
3- الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً أمام الله كما ذكرنا سابقا وخاشعاً له أثناء دعائك، والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة ادعاء الأنبياء ، فبقدر ما تكون خاشعاً وذليلا لله تكن دعوتك مستجابة.
والخشوع لا يقتصر على الدعاء، بل يجب أن تسأل نفسك: هل أنت تخشع لله في صلاتك؟ وهل أنت
تخاف الله أثناء كسب الرزق فلا تأكل حراماً؟ وهنا ندرك لماذا أكّد النبي الكريم على أن يكون المؤمن
طيب المطعم والمشرب ليكون مستجاب الدعوة.
هل فكرت ذات يوم أن تعفوَ عن إنسان أساء إليك؟ هل فكرت أن تصبر على أذى أحد ابتغاء وجه الله؟
هل فكرت أن تسأل نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى أعملها لأتقرب من الله وأكون من عباده
الخاشعين؟
هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونفكر فيها، ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا
وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه، وهل
يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي عنك؟
هل ستسارع من هذه اللحظة إلى فعل الخيرات؟ وهل ستتوجه إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعيه
وأنت موقن بالإجابة، وترغب بما عنده وتخاف من عذابه؟ وهل سيخشع قلبك أمام كلام الله تعالى،
وفي دعائك، وهل ستخاف الله في جميع أعمالك؟
إذا قررت أن تبدأ منذ الآن بتطبيق هذا الدرس العملي فإنني أخبرك وأؤكد لك بأن الله سيستجيب
دعاءك، وهذا الكلام عن تجربة مررت بها قبلك، وكان من نتائجها أن أكرمني الله بأكثر مما أسأله،فالله الحمد
ما علامه إجابه الدعاء ؟؟؟؟
حضور القلب.......
يجزم يحي بن معاذ أن (من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده )
ولحضور القلب مؤشرات وعلامات إذا ظهرت فهي فرصه سانحه فاغتنمها ولا تضيعها وليلهج لسانك بعدها با الدعاء فإنك مجاب الدعوه
بإذن الله قال ثابت: بن أسلم البناني:وإني أعلم حين يستجيب لي ربي فعجبوا من قوله وقالوا :كيف تعلم ذالك قال :إذا وجل قلبي وأقشعر جلدي وفاضت عيناي وفتح لي الدعاء فثم أعلم أن قد استجيب لي .
وقالت أم الدرداء رضي الله لها قشعريره ؟؟؟قال أحدهم: بلى قالت :فادع الله إذا وجدت ذالك فإن الدعاء يستجاب عند ذالك وعدد محمد الشوكاني علامات إجابه الدعاء فقال علامه استجابه الدعاء:الخشيه والبكاء والقشعريره وربما تحصل الرعده والغشي والغيبه ويكون عقيبه سكون القلب وبرد الجأش وظهور النشاط باطنا والخفه ظاهرا حتى يظن الداعي أن على كتفيه حمله ثقيلعنها إنما الوجل في قلب ابن ادم كاحتراق السعفه أما تجده فوضعها عنه وحينئذ....لايغفل عن التوجه والإقبال والصدقه والإفضال والحمد والإبتهال وأن يقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )
وأخيرا أخي وأختي اسمع نصيحتي وجرب أن تدعوا الله عقيب دمعه من خشيه الله ذرفتها أوصدقه في ظلام الليل بذلتها أوجرعه غيظ تحملتها وما أنفذتها أو حاجه مسلم سعيت فيها فقضيتها وستذهلك سرعه الإجابه فلا ينسينك فرحك بها إسم الفقيره التي جمعت لك الموضوع
واعلم أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا، إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما
تكون بأمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم، أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمينه بقدر هذا الدعاء.
وندعو بدعاء المتقين الذين حدثنا القرآن عنهم: (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ
فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا
تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [آل عمران: 193-194].
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
منقول للفائدة
الملاك الحالم- عدد المساهمات : 624
تاريخ التسجيل : 08/07/2013
مواضيع مماثلة
» سبب تأخر استجابة الدعاء
» اسرار الدعاء المستجاب
» لو دعي بهذا الدعاء على صفائح الحديد لذابت ,((الدعاء المستجاب))بإذن الله
» سر من اسرار حرف (ن)
» اسرار الاسرار
» اسرار الدعاء المستجاب
» لو دعي بهذا الدعاء على صفائح الحديد لذابت ,((الدعاء المستجاب))بإذن الله
» سر من اسرار حرف (ن)
» اسرار الاسرار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 13, 2024 11:39 am من طرف كاردينيا
» رمل إستخراج الكنوز و الدفائن
الجمعة أكتوبر 28, 2022 11:10 pm من طرف السيد المبروك
» من بسائط علم الرمل الأولية
الإثنين أكتوبر 24, 2022 7:04 pm من طرف السيد المبروك
» بيان ما يحتاج اليه الرمل قبل ضرب المسألة
الإثنين أكتوبر 24, 2022 6:53 pm من طرف السيد المبروك
» من ثمار علم الرمل
الأحد سبتمبر 18, 2022 11:36 am من طرف المنصور بالله
» الطريقة الكاشفة في الرمل
الأحد سبتمبر 18, 2022 11:13 am من طرف المنصور بالله
» لمعرفة الحق من الباطل
الأحد سبتمبر 18, 2022 11:10 am من طرف المنصور بالله
» لأستخراج الملك من الأسم وطريقة القسم عليه
الإثنين يوليو 11, 2022 11:55 am من طرف نصير العزاوي
» قرعة الرمل افضل واسرع و طريقه للكشف عن امور المستقبل مثل الزواج العمل و امور اخرى
الجمعة يونيو 10, 2022 4:47 pm من طرف انور السادات