بحـث
قائمة اسماء المشرفين
قائمة اسماء المشرفين 1-( المشرف العام للمنتدى (يامهدي المراقبين
اسماء المراقبين
1- ابو شامة
2- samir
3-call my nameالمواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 94 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 94 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 373 بتاريخ الأربعاء أكتوبر 19, 2016 12:01 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام - 7164 | ||||
المشرف العام samir - 1755 | ||||
المشرفة البراءة - 1213 | ||||
بسمتى - 922 | ||||
rayan - 781 | ||||
يامهدي - 745 | ||||
المراقب العام محسن - 709 | ||||
الملاك الحالم - 624 | ||||
المشرفة كوكه - 601 | ||||
المشرفة السّنبلة - 451 |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 7011 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Alftima فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 32796 مساهمة في هذا المنتدى في 7179 موضوع
فائدة لفتح البصيرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فائدة لفتح البصيرة
هذا الباب إهداء لكل مخلص لو واظب عليه بإخلاص يستغني به عن أي باب آخر عدا أبواب الصلاة علي رسول الله فهي أسرع في الفتح وتنوير القلب
وهي ان تتلو لا إله إلا أنت ياحي ياقيوم 174 مرة ثم تتلوا الدعاء الآتي سبع مرات
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آله قدر لا إله إلا الله وأغننا وأحفظنا ووفقنا لماترضاه واصرف عنا السوء وارض عن الحسنين ريحانتي خير الانام وعن سائر آله وأصحابه الكرام وأدخلنا الجنة دار السلام ياحي ياقيوم يالله
وهناك باب أكبر للكشف بنفس الإسم لايجوز ذكره الآن
الْحَمْدُ للهِ الذي خَلَقَ العَوَالِمَ وَيَسَّرَ العُلُومَ، وَأَجْرَى الأَفْلاكَ وَسَخَّرَ النُّجُومَ، وَاسْتَوَى فِي عِلْمِهِ الْمَنْطُوقُ وَالْمَفْهُومُ. وَيَعْلَمُ الظَّوَاهِرَ وَالسِّرَّ الْمَكْتُومَ، لِكُلِّ حِيٍّ عَنْدَهُ رِزْقٌ مَقْسُومٌ، وَأَجَلٌ مَعْلُومٌ لِيَومٍ مَحْتُومٍ، اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، أَفْنى القُرُونَ الْمَاضِيَةَ قوْمَاً بَعْدَ قَومٍ، وَأَبَادَ الدُّهُور َالْخَالِيَةَ يوَمَاً بَعْدَ يَوْمٍ وَعَدَلَ فِي أَحْكَامِهِ فَلَمْ يَلْحَقْهُ لَوْمٌ.
سُبْحَانَهُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، تَعَبَّدَ الْبَرَايَا بِفَرْضٍ بَعْدَ فَرْضٍ وَأَجْزَلَ العَطَايَا فَأَفْضَلَ فِي البَسْطِ وَعَدَلَ فِي القَبْضِ، سُبْحَانَهُ لَهُ مَا فِي السمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، وَأسْبَلَ عَلَى العُصَاةِ كَثِيفَ سَتْرِهِ وَمَنِّهِ ، وَسَكَّنَ رَوعَاتِ الْخَائِفِينَ مِنْهُ بِأَمْنِهِ، وَمَنَّ عَلَى الْمُؤْمِنينَ بِلُطْفِهِ وَيُمْنِهِ. وَيَسَّرَ الطَّاعَاتِ لِعِبَادِهِ بِأَحْسَنِ عَوْنِهِ. مَنْ ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلاَّ بِإِذْنِهِ، خَلَقَ العِبَادَ وَرَزَقَهُم.. وَأَهْلَ الرَّشَادِ بِطَاعَتِهِ وَفَّقَهُم، وَبِمَرْضَاتِهِ أَسْعَفَهُمْ وَاجْتَبَاهُمْ وَشَرَّفَهُم.. وَأهْلَ العِنَادِ بِعَذَابِهِ خَوَّفَهُم.
سُبْحَانَهُ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيَدِيْهِم وَمَا خَلْفَهُمْ خَلَقَ مَا شَاءَ كَمَا شَاءَ، وَحَكَمَ عَلَى ما شَاءَ بِمَا شَاءَ، وَقَدَّرَ الأَشْيَاءَ كَيْفَ شَاءَ، سُبْحَانَهُ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلاَّ بِمَا شَاءَ مُكَوِّنُ الدَّارَيْنِ وَخَالِقُهُمَا، وَمُنْشِئُ الثَّقَلَيْنِ وَمَالِكُهُمَا وَرَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ، وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ وَمَا بَيْنَهُمَا.
سُبْحَانَهُ وَسِعَ كُرسيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُما فَتَبَارَكَ رَبُّنا ذُو الإِحْسَانِ الذي لَمْ يُشَارِكْهُ فِي القِدَمِ الأَزَلي قَدِيمٌ .. و أَعَدَّ لأَوْلِيَائِهِ دَارَ النَّعِيمِ، وَأكْرَمَهُمْ فِيْهِا بِالنَّظَرِ إلى وَجْهِهِ الْكَرِيْم.. وَأَعَدَّ لأَعْدَائِهِ عَذَابَ الْجَحِيمِ ، يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم.
سُبْحَانَهُ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيْمُ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّكَ وَعَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ صَاحِبِ الْمُعْجِزَاتِ وَالآثَارِ وَالدِّلالاتِ وَالأَسْرَارِ، وَالكَرَامَاتِ وَالأَنْوَار. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَعَلَى آلِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيَارِ، وَأَصْحَابِهِ الأَبْرَارِ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلى يَوْمِ الدِّينِ.
اللهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ مِنْ خَيْرِكَ وَبَرَكَاتِكَ مَا أَنْزَلْتَ عَلَى أَوْليَائِكَ وَخَصَصْتَ بِهِ أَحِبَّائَكَ، وَأَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ مَغْفِرَتكَ، وَانْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ التي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَارْزُقْنَا مِنْكَ محَبَّةً وَقَبُولاً، وَتَوْبَةً نَصُوحَاً، وَإجَابَةً وَمَغْفِرَةً، وَعافِيةً تَعُمُّ الْحَاضِرِيْنَ وَالغَائِبِيْنَ، الأَحْيَاءِ وَالْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
اللَّهُمَّ لاَ تُخَيِّبْنَا مِمّا سَالناكَ، وَلاَ تَحْرِمْنَا مِمّا رَجَوْنَاكَ، وَاحْفَظْنَا فِي الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، إِنَّكَ مُجِيْبُ الدَّعَوَات.
ِاعْلَمْ : أنَّ هَذَا السِّرَّ الْعَظِيْمَ، مَنْ قَرَأَهُ وَدَعَا اللهَ اسْتُجِيبَ لَهُ، وَمَنْ قرَأَهُ فِي مَجْلِسٍ لَمْ يَقْرَبْهُ جَانٌّ وَلاَ شَيْطَانٌ.
وَمَنْ تَلاَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مَسَاءً وَصَباحَاً فِي بَلَدٍ ؛كَثُرَ خَيْرُهُ، وَنَزَلَتْ فِيْهِ الْبَرَكَةُ، وَذَهَبَ عَنْهُ الوَخَمُ، وَارْتَحَلَتْ عَنْهُ الشَّيَاطِينُ، وَمَنْ تَلاهُ فِي لَيْلَةِ الأَرْبِعَاءِ الأَخِيرَةِ مِنَ الشَّهْرِ وَدَعَا عَلَى ظَالِمٍ أُخِذَ عَنْ قَريبٍ.
وَكذلك مَنْ عَلََّقَهُ عَلَى شَخْصٍ كَانَ مَحْفُوظَاً مِنْ كُلِّ المَكَارِهِ، وَمَنْ تَلاهُ قَبْلَ أن تَحِلَّ بِهِ، نَزَلَتْ فِيْهِ الْبَرَكَة. وَكذَلِكَ قَبْلَ القِسْمَةِ عَلَى الْعِيَالِ، وَفِيْهِ مِنَ الْخَوَاصِّ، مَا لاَ تَحْصُرُهُ النُّقُول.
والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الذي تَنْحَلُّ بِهِ العُقَدُ، وتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ، وَتَنْقَضِي بِهِ الْحَوَائِجُ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ حَقَّ قَدْرِهِ، وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيْمِ. تَمَّ بِحَمْدِ اللهِ رَبِّ العَالَمِين.
خَوَاصُّ آيَةِ الكُرْسِيِّ:
قَولُهُ تَعَالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ * لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللَّهُ وَلِيُّ الذين آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ وَالذين كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. أَوْ ﴿الْعَظِيمُ﴾.
خَاصِّيَّتُها: مَنْ قَرَأَ هذه كُلَّ يومٍ وَليلةٍ عَقِبَ كُلِّ صلاةٍ أَمِنَ من وَسوسةِ الشيطانِ. وَمِنْ لَمْحِ الجانِّ، وَأَغْنَاهُ اللهُ مِنَ الفَقْرِ وَرُزِقَ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ. وَمَنْ أَدْمَنَ علَى قِرَاءَتِهَا كُلَّ صّبَاحٍ وَمَسَاءٍ، وَعِنْدَ دُخُولِ فِرَاشِهِ أَمِنَ مِنَ السَّرِقَةِ؛ وَمِنْ حَرِيقِ النَّارِ، وَتعوّذَ منَ الجِنِّ. وَمِنْ سَقَمِ صِحّتِهِ وَمِنَ النُّزُوعِ بِاللّيْلِ، وَأَمِنَ مِنَ الرَّجْفةِ وَالمنامِ الْمُزْعِجِ، وَلَم يَضُرَّه فِي مَنَامِهِ شَيْءٌ بِإِذْنِ اللهِ تعالى.
وَمَنْ كَتَبَها وَجَعَلَها فِي عَتَبَةِ دَارِهِ أَوْ حَانُوتِهِ كَثُرَ خَيْرُهُ. وَمَنْ أَدْمَنَ علَى قِرَاءَتِهَا عَقِبَ كُلِّ صَلاةٍ مَفرُوضَةٍ لَم يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ فِي الْجَنَّةِ».
وعنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعْظَمُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ، آيَةُ الكُرْسِيِّ.
وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ".
وَرُوِيَ : مَنْ قَرَأَهَا عِنْدَ النَّوْمِ لَمْ يَقْرَبْهُ شَيْطَانٌ تِلْكَ اللَّيْلَة.
وعن الشِّعْبِيِّ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:"مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ سُوْرَةِ البَقَرَةِ فِي بَيْتٍ لَمْ يَدْخُلْ ذَلِكَ الْبَيْتَ شَيْطَانٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى يُصْبِحَ، أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِهَا، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَآيَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَخَوَاتِيمَهُ".([1])
واعلم: أنَّ حُرُوفَ آيَةِ الكُرْسِيِّ مِئَةً وَسَبْعَونَ حَرْفَاً، وَكَلِمَاتُها خَمْسُونَ كَلِمَةً، وَفُصُولُها سَبْعَةٌ، وَقِيلَ سَبْعَةَ عشَرَ، فَمَنْ قَرَأَهَا أَوَّلَ النَّهَارِ كَانَ فِي أمَانِ اللهَ مِنَ الشَّيْطانِ وَالسُّلْطَانِ وَكذَا مَنْ قَرَأَهَا أَوَّلَ اللَّيْل.
وَمَنْ قَرَأَهَا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مُسْتَقْبِلاً، بَعِيدَاً عَنِ الأَصْوَاتِ عَدَدَ حُرُوفِهَا وَسَأَلَ اللهِ تَعَالى أيَّ حَاجَةٍ قُضِيَتْ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى.
وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَدَ كَلِمَاتِها علَى شَيْءٍ قَليلٍ نَزَلتْ فِيهِ البرَكَةُ وَحَصَلَتْ فِيِهِ الكِفَايَةُ الكَثِيرَة.
وَمَنْ قَرَأَهَا بِعَدَدِ فُصُولِها؛ أَيْ سَبْعَةَ عَشَرَ، وَقِيلَ سِتَّةَ عَشَرَ بَعْدَ عَصْرِ يَومِ الْجُمُعَةِ فِي مَوْضَعٍ بَعيدٍ مِنَ الأَصْوَاتِ وَسَألَ اللهَ تَعَالى أيَّ حَاجَةٍ قُضِيَتْ.
وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَدَ الرُّسُلِ وَهُوَ ثلاثُمِئَةٍ وَثلاثَةَ عَشَرَ، وَهُوَ عَدَدُ أهْلِ بَدْرِ وَأصْحابِ طَالُوتَ. وَحِسَابُها مِنْ اسْمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَوَسَّلَ بِهِ وَسألَ اللهَ حَاجَةً مِنْ أُمُورِ الدنْيَا وَالآخِرَة قُضِيَتْ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى. وَهذا العَدَدُ أعْنِي عَدَدَ الرُّسُلِ، مَا اسْتَعْمَلَهُ قومٌ مِنْهَا مُجْتَمِعينَ أَوْ أحَدُهُم مُنْفَرِدَاً أهْلَ حَرْبٍ إلاَّ نُصِرُوا.
وَلا اسْتَعْمَلَهُ أحَدٌ معَ غَيرِهَا مِنَ الأَسْماءِ أَوْ الآيَاتِ لِحَاجَةٍ مِنْ شَيْءٍ مُنَاسِبُها إلاَّ قُضِيَتْ.
وَمِنْ خَوَاصِّها: لِلْبَلْغَمِ، فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ فَلْيَأْخُذْ سَبْعَ قِطَعٍ مِنْ صِغَارِ الْمِلْحِ الأَبيضِ وَيَقْرَأ علَى كُلِّ وَاحدةٍ الآيةَ الشَّرِيفةَ سَبْعَاً، وَيَسْتَعْمِلُ ذَلِكَ علَى الرِّيقِ سَبْعَةَ أيَّامٍ فإنَّ اللهَ يُذْهِبُ عَنْهُ مَا يَجِدْهُ مِنَ البَلْغَمِ.
ورويَ عَنْ بَعْضِهِم أنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ فِي نَوْمِهِ أُمُوراً وَأَشْيَاءَ مُفْزِعَةً فَأَتَى إلى بَعْضِ الصَّالِحِيْنَ مِنَ الْمَشايِخِ أرْبَابِ التَّصْريفِ وَشَكا إلَيهِ مَا يَجِدُهُ فِي نَوْمِهِ، فقَالَ لَهُ إذا أَتَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَتَعَوَّذْ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثَلاثاً وَاقْرَأْ آيَةَ الكُرسِيِّ ثَلاثاً فَإِذَا وَصَلْتَ إلى قَولُهُ تَعَالى: ﴿وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾. فكَرِّرْها ثَلاثاً وَنَمْ فَإِنَّكَ تَأَمَنُ مِمّا تَجِدُهُ. قَالَ: فَفَعلَ الرَّجُلُ فَلَم يَجِدْ شَيئاً بَعْدَ ذَلِكَ مِمّا يَكْرَهُهُ.
وَمِنْ خَوَاصِّها: أنَّها إذا قُرِئَتْ علَى مَصْروعٍ إحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً علَى رَأسِهِ أفَاقَ لِوَقْتِهِ، وَإنْ أقَامَ العَارِضُ فِي الْجُثَّةِ احْتَرَقَ.
وَإذا قُرِئَتْ دُبُرَ كُلّ صلاة فَإِنَّها تَمْحُو مَا علَى المصَلِّي مِنَ الذُّنُوبِ وَالخطايَا.
وَمِنْ خَوَاصِّها : لِحَرْقِ العَارِضِ: فَإِذَا أرَدْتَ أنْ تَحْرِقَ الْجَانَّ عَنْ إِنْسانٍ، أَذِّنْ فِي أُذُنِهِ اليُمْنَى سَبْعَ مَرَّاتٍ وَاقْرَأْ فِيهَا فاتَحِةَ الكتَابِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَآيَةَ الكُرْسِيِّ وَسُوْرَةَ الصَّافَاتِ كُلَّها، وَآخِرَ سُوْرَةِ الْحَشْرِ وَسُوْرَةَ الطَّارِقِ فَإِنَّهُ يَتَحَرَّقُ كَأَنَّهُ فِي النَّارِ، مُجَرَّبٌ صَحِيحٌ مَعْمُولٌ بِهِ مِرَاراً، وَاللهُ علَى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ.
وَمِنْ خَوَاصِّها للقُرَنَاءِ وَالتَّوَابِعِ: تُكْتَبُ وَتُحْمَلُ تَأَمَنُ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَتُضِيفُ إلَيْها آياتِ الحِفْظِ التي فِي الْقُرْآنِ وَهي: ﴿وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾. ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾. ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً﴾. ﴿إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ﴾. ﴿وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ*وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ﴾. ﴿لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ﴾. ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ﴾. ﴿وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ﴾. ﴿وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾. ﴿وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ﴾. ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾. ﴿اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾.﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾. ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾.
وَتَكْتُبُ مَعَ ذَلِكَ قَولَهُ تَعَالى: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾. إلى آخِرِهَا وَالإخْلاصَ وَالْمُعَوِّذَتَيْن فَهَذا حِجابٌ عظيمٌ منَ القُرَنَاءِ وَالتَّوابِعِ وَغيرهِم.
وَمِنْ خَوَاصِّها : لِوَجَعِ القَلْبِ وَالخفَقَانِ، وَوَجَعِ الكَبِد، وَمَغْصِ الباطِنِ، فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ فليَكْتُبْها فِي إِنَاءٍ طَاهِرٍ ثلاثَ مَرَّاتٍ وَيَشْرَبْها صَاحِبُ العِلَّةٍ، وَيَقُولُ عِنْدَ شُرْبِها نَوَيْتُ الشِّفَاءَ مِنَ العِلَّةِ الفُلانِيَّةِ وَيَذْكُرُهَا فإنَّ اللهَ يَشْفِيهِ مِنْهَا ببركة هَذِهِ الآيَة الشَّرِيفة وَتقدَّمَ مَا يُفْعَلُ بها فِي الْمُحَرَّم.
وَمِنْ خَوَاصِّها للرَّمَدِ تُكْتَبُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَيُكْتَبُ مَعَهُا: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾. [النور: 35] وَيكتب بَعْدَهَا ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾. إنّ فِي العَيْنِ رَمَداً .. احْمِرَاراً .. فِيَّ بَيَاض.. حَسْبِيَ ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾. يَا غِياثِي فِي الشَّدَائِدِ، بِاعْتِزَازِكَ عَنْ وَلَدٍ ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾. أقْسَمْتُ عَلَيْكَ أَيُّها الرَّمَدُ الْمَرْمُودُ الْمُتَمَسِّكُ بِعُرُوقِ الرَّأْسِ وَالْجُلُودِ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِيُوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ وَقَمِيصُهُ الْمَقْدُودُ، بِحَقِّ تَوْراةِ مُوسَى وَإنجيلِ عِيسَى وَزَبُورِ دَاوُودَ، وَبِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَبمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرَاجِ الوُجُودِ، وَرَسُولِ الرَّبِّ الْمَعْبُودِ اذْهَبْ أيُّها الرَّمَدُ عَنْ حَامِلِ كِتَابِي هَذَا بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبألْفِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ الْعَظِيمِ.
وَمِنْ خَوَاصِّها أنّكَ إذَا كُنْتَ فِي مَكَانٍ مُخِيفٍ فَاجْلِسْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ علَى الأَرْضِ وَأْمُرْهُمْ أنْ يَجْعَلُوا ظُهُورَ بَعْضِهِم إلى بَعْضٍ ثُمَّ خُطَّ عَلَيْهِم دَائِرَةً وَأَنْتَ تَقْرَأُ آيةَ الكُرْسِي سَبْعَ مَرَّاتٍ وَتَقُولُ بَعْدَهُا ﴿وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾. ﴿وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ﴾. ﴿وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾. ﴿وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ﴾. ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ﴾. ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾. ﴿اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾. ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾. ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾. ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾.
وَتقول: يَا حَفِيظُ، يَا حَفِيظُ، يَا حَفِيظُ، يَا حَافِظُ احْفَظْنَا، اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ التي لاَ تَنَامُ، وَاكْنُفْنَا بِكَنَفِكَ الذي لا يُرَامُ، يَا اللهُ (ثلاثاً) يَا رَبَّ العَالَمِينَ. ثُمَّ اسْكُتْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ وَلا تَتَكلَّمُوا فَإِنَّهُ لَوْ دَخَلَ عَلَيْكَ أُمَّةُ الثَّقَلَيْنِ أَوْ رَبِيعةَ وَمُضَر فَإِنَّهُم لا يَرَوْنكَ وَلا يُؤْذُونَكَ وَيُخْفِيكَ اللهُ تَعَالى عَنْهُم وَقَد جُرِّبَ ذَلِكَ مِرَارَاً عَديدَةٍ، وَاللهُ علَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وَمِنْ خَوَاصِّها: أَنّكَ إِذَا دَخَلْتَ علَى جَبَّارٍ أَوْ حَاكِمٍ جَائِرٍ وَقَرَأْتَها عِنْدَ دُخُولِكَ وَقُلْتَ بَعْدَهَا: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ أَسْألُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الآيَة الكَرِيمَةِ وَما فِيهَا مِنَ الأَسْمَاءِ الْعَظِيمَةِ أَنْ تُلْجِمَ فَاهُ عَنِّي وَتُخْرِسَ لِسَانَهُ؛ حَتّى لاَ يَنْطِقَ إلاَّ بِخَيْرٍ أَوْ يَصْمُتَ، خَيْرُكَ يَا هَذا بَينَ يَدَيْكَ، وَشَرُّكَ تَحْتَ قَدَمَيْكَ، ثُمَّ تَدْخُلُ عَلَيْهِ فإنَّ اللهَ تَعَالى يُلْجِمُ فَاهُ عَنْكَ، وَلا يَحْصُلُ لَكَ مِنهُ ضَرَرٌ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى.
وَمِنْ خَوَاصِّها: أنّكَ إذَا كُنْتَ خَائِفَاً مِنْ أَحَدٍ ضَرَراً فَصَلِّ بَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ بِالفَاتِحَةِ وَآيَةِ الكُرْسِيِّ، فَإِذَا كَانَت آخِرَ سَجْدَةٍ تَقْرَأُ آيَةَ الكُرْسِيِّ وَأنْتَ سَاجِدٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا وَصَلْتَ إلى قَوْلِهِ: ﴿وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾. تكَرِّرها ثلاثَ مَرَّاتٍ، وَتقُولُ فِي أثنَاءِ قِرَاءتِكَ: "اللَّهُمَّ حُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ فُلانِ بنِ فُلانَةٍ كَمَا حُلْتَ بينَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْجُمْ فَاهُ عَنِّي كَمَا ألْجَمْتَ السِّباعَ عَنْ دَانْيَالَ عَلَيْهِ السلامُ بِحَقِّ هَذِهِ الأسْماءِ الشَّرِيفَةِ ، فَإِنَّكَ تَأَمَنَ شَرَّهُ، وَيُلْجِمُ اللهُ تَعَالى فَاهُ عَنْكَ حَتَّى لاَ يتَكَلَّم فِيكَ إلاَّ بِخَيْرٍ.
[1]) الطبراني: المعجم الكبير، 8:،45 وعند البيهقي فِي شعب الإيمان: عن الشعبي عن ابن مسعود فقال: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة أول النهار لم يقربه شيطان حتى يُمْسي، وإن قرأها حين يمسي لم يقر به حتى يصبح، و لا يرى شيئاً يكرهه فِي أهله و ماله، و إن قرأها على مجنون أفاق: أربع آيات من أولها و آية الكرسي و اثنتين بعدها و ثلاث آيات من آخرها".
وهي ان تتلو لا إله إلا أنت ياحي ياقيوم 174 مرة ثم تتلوا الدعاء الآتي سبع مرات
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آله قدر لا إله إلا الله وأغننا وأحفظنا ووفقنا لماترضاه واصرف عنا السوء وارض عن الحسنين ريحانتي خير الانام وعن سائر آله وأصحابه الكرام وأدخلنا الجنة دار السلام ياحي ياقيوم يالله
وهناك باب أكبر للكشف بنفس الإسم لايجوز ذكره الآن
الْحَمْدُ للهِ الذي خَلَقَ العَوَالِمَ وَيَسَّرَ العُلُومَ، وَأَجْرَى الأَفْلاكَ وَسَخَّرَ النُّجُومَ، وَاسْتَوَى فِي عِلْمِهِ الْمَنْطُوقُ وَالْمَفْهُومُ. وَيَعْلَمُ الظَّوَاهِرَ وَالسِّرَّ الْمَكْتُومَ، لِكُلِّ حِيٍّ عَنْدَهُ رِزْقٌ مَقْسُومٌ، وَأَجَلٌ مَعْلُومٌ لِيَومٍ مَحْتُومٍ، اللهُ لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، أَفْنى القُرُونَ الْمَاضِيَةَ قوْمَاً بَعْدَ قَومٍ، وَأَبَادَ الدُّهُور َالْخَالِيَةَ يوَمَاً بَعْدَ يَوْمٍ وَعَدَلَ فِي أَحْكَامِهِ فَلَمْ يَلْحَقْهُ لَوْمٌ.
سُبْحَانَهُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ، تَعَبَّدَ الْبَرَايَا بِفَرْضٍ بَعْدَ فَرْضٍ وَأَجْزَلَ العَطَايَا فَأَفْضَلَ فِي البَسْطِ وَعَدَلَ فِي القَبْضِ، سُبْحَانَهُ لَهُ مَا فِي السمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ، وَأسْبَلَ عَلَى العُصَاةِ كَثِيفَ سَتْرِهِ وَمَنِّهِ ، وَسَكَّنَ رَوعَاتِ الْخَائِفِينَ مِنْهُ بِأَمْنِهِ، وَمَنَّ عَلَى الْمُؤْمِنينَ بِلُطْفِهِ وَيُمْنِهِ. وَيَسَّرَ الطَّاعَاتِ لِعِبَادِهِ بِأَحْسَنِ عَوْنِهِ. مَنْ ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلاَّ بِإِذْنِهِ، خَلَقَ العِبَادَ وَرَزَقَهُم.. وَأَهْلَ الرَّشَادِ بِطَاعَتِهِ وَفَّقَهُم، وَبِمَرْضَاتِهِ أَسْعَفَهُمْ وَاجْتَبَاهُمْ وَشَرَّفَهُم.. وَأهْلَ العِنَادِ بِعَذَابِهِ خَوَّفَهُم.
سُبْحَانَهُ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيَدِيْهِم وَمَا خَلْفَهُمْ خَلَقَ مَا شَاءَ كَمَا شَاءَ، وَحَكَمَ عَلَى ما شَاءَ بِمَا شَاءَ، وَقَدَّرَ الأَشْيَاءَ كَيْفَ شَاءَ، سُبْحَانَهُ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إلاَّ بِمَا شَاءَ مُكَوِّنُ الدَّارَيْنِ وَخَالِقُهُمَا، وَمُنْشِئُ الثَّقَلَيْنِ وَمَالِكُهُمَا وَرَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ، وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ وَمَا بَيْنَهُمَا.
سُبْحَانَهُ وَسِعَ كُرسيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُما فَتَبَارَكَ رَبُّنا ذُو الإِحْسَانِ الذي لَمْ يُشَارِكْهُ فِي القِدَمِ الأَزَلي قَدِيمٌ .. و أَعَدَّ لأَوْلِيَائِهِ دَارَ النَّعِيمِ، وَأكْرَمَهُمْ فِيْهِا بِالنَّظَرِ إلى وَجْهِهِ الْكَرِيْم.. وَأَعَدَّ لأَعْدَائِهِ عَذَابَ الْجَحِيمِ ، يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم.
سُبْحَانَهُ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيْمُ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّكَ وَعَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ صَاحِبِ الْمُعْجِزَاتِ وَالآثَارِ وَالدِّلالاتِ وَالأَسْرَارِ، وَالكَرَامَاتِ وَالأَنْوَار. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَعَلَى آلِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ الأَخْيَارِ، وَأَصْحَابِهِ الأَبْرَارِ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلى يَوْمِ الدِّينِ.
اللهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ مِنْ خَيْرِكَ وَبَرَكَاتِكَ مَا أَنْزَلْتَ عَلَى أَوْليَائِكَ وَخَصَصْتَ بِهِ أَحِبَّائَكَ، وَأَذِقْنَا بَرْدَ عَفْوِكَ وَحَلاوَةَ مَغْفِرَتكَ، وَانْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ التي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَارْزُقْنَا مِنْكَ محَبَّةً وَقَبُولاً، وَتَوْبَةً نَصُوحَاً، وَإجَابَةً وَمَغْفِرَةً، وَعافِيةً تَعُمُّ الْحَاضِرِيْنَ وَالغَائِبِيْنَ، الأَحْيَاءِ وَالْمَيِّتِينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.
اللَّهُمَّ لاَ تُخَيِّبْنَا مِمّا سَالناكَ، وَلاَ تَحْرِمْنَا مِمّا رَجَوْنَاكَ، وَاحْفَظْنَا فِي الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، إِنَّكَ مُجِيْبُ الدَّعَوَات.
ِاعْلَمْ : أنَّ هَذَا السِّرَّ الْعَظِيْمَ، مَنْ قَرَأَهُ وَدَعَا اللهَ اسْتُجِيبَ لَهُ، وَمَنْ قرَأَهُ فِي مَجْلِسٍ لَمْ يَقْرَبْهُ جَانٌّ وَلاَ شَيْطَانٌ.
وَمَنْ تَلاَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مَسَاءً وَصَباحَاً فِي بَلَدٍ ؛كَثُرَ خَيْرُهُ، وَنَزَلَتْ فِيْهِ الْبَرَكَةُ، وَذَهَبَ عَنْهُ الوَخَمُ، وَارْتَحَلَتْ عَنْهُ الشَّيَاطِينُ، وَمَنْ تَلاهُ فِي لَيْلَةِ الأَرْبِعَاءِ الأَخِيرَةِ مِنَ الشَّهْرِ وَدَعَا عَلَى ظَالِمٍ أُخِذَ عَنْ قَريبٍ.
وَكذلك مَنْ عَلََّقَهُ عَلَى شَخْصٍ كَانَ مَحْفُوظَاً مِنْ كُلِّ المَكَارِهِ، وَمَنْ تَلاهُ قَبْلَ أن تَحِلَّ بِهِ، نَزَلَتْ فِيْهِ الْبَرَكَة. وَكذَلِكَ قَبْلَ القِسْمَةِ عَلَى الْعِيَالِ، وَفِيْهِ مِنَ الْخَوَاصِّ، مَا لاَ تَحْصُرُهُ النُّقُول.
والصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الذي تَنْحَلُّ بِهِ العُقَدُ، وتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ، وَتَنْقَضِي بِهِ الْحَوَائِجُ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ حَقَّ قَدْرِهِ، وَمِقْدَارِهِ الْعَظِيْمِ. تَمَّ بِحَمْدِ اللهِ رَبِّ العَالَمِين.
خَوَاصُّ آيَةِ الكُرْسِيِّ:
قَولُهُ تَعَالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ * لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * اللَّهُ وَلِيُّ الذين آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ وَالذين كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إلى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾. أَوْ ﴿الْعَظِيمُ﴾.
خَاصِّيَّتُها: مَنْ قَرَأَ هذه كُلَّ يومٍ وَليلةٍ عَقِبَ كُلِّ صلاةٍ أَمِنَ من وَسوسةِ الشيطانِ. وَمِنْ لَمْحِ الجانِّ، وَأَغْنَاهُ اللهُ مِنَ الفَقْرِ وَرُزِقَ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ. وَمَنْ أَدْمَنَ علَى قِرَاءَتِهَا كُلَّ صّبَاحٍ وَمَسَاءٍ، وَعِنْدَ دُخُولِ فِرَاشِهِ أَمِنَ مِنَ السَّرِقَةِ؛ وَمِنْ حَرِيقِ النَّارِ، وَتعوّذَ منَ الجِنِّ. وَمِنْ سَقَمِ صِحّتِهِ وَمِنَ النُّزُوعِ بِاللّيْلِ، وَأَمِنَ مِنَ الرَّجْفةِ وَالمنامِ الْمُزْعِجِ، وَلَم يَضُرَّه فِي مَنَامِهِ شَيْءٌ بِإِذْنِ اللهِ تعالى.
وَمَنْ كَتَبَها وَجَعَلَها فِي عَتَبَةِ دَارِهِ أَوْ حَانُوتِهِ كَثُرَ خَيْرُهُ. وَمَنْ أَدْمَنَ علَى قِرَاءَتِهَا عَقِبَ كُلِّ صَلاةٍ مَفرُوضَةٍ لَم يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ فِي الْجَنَّةِ».
وعنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أعْظَمُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ، آيَةُ الكُرْسِيِّ.
وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ".
وَرُوِيَ : مَنْ قَرَأَهَا عِنْدَ النَّوْمِ لَمْ يَقْرَبْهُ شَيْطَانٌ تِلْكَ اللَّيْلَة.
وعن الشِّعْبِيِّ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:"مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ سُوْرَةِ البَقَرَةِ فِي بَيْتٍ لَمْ يَدْخُلْ ذَلِكَ الْبَيْتَ شَيْطَانٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى يُصْبِحَ، أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِهَا، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ، وَآيَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَخَوَاتِيمَهُ".([1])
واعلم: أنَّ حُرُوفَ آيَةِ الكُرْسِيِّ مِئَةً وَسَبْعَونَ حَرْفَاً، وَكَلِمَاتُها خَمْسُونَ كَلِمَةً، وَفُصُولُها سَبْعَةٌ، وَقِيلَ سَبْعَةَ عشَرَ، فَمَنْ قَرَأَهَا أَوَّلَ النَّهَارِ كَانَ فِي أمَانِ اللهَ مِنَ الشَّيْطانِ وَالسُّلْطَانِ وَكذَا مَنْ قَرَأَهَا أَوَّلَ اللَّيْل.
وَمَنْ قَرَأَهَا فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مُسْتَقْبِلاً، بَعِيدَاً عَنِ الأَصْوَاتِ عَدَدَ حُرُوفِهَا وَسَأَلَ اللهِ تَعَالى أيَّ حَاجَةٍ قُضِيَتْ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى.
وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَدَ كَلِمَاتِها علَى شَيْءٍ قَليلٍ نَزَلتْ فِيهِ البرَكَةُ وَحَصَلَتْ فِيِهِ الكِفَايَةُ الكَثِيرَة.
وَمَنْ قَرَأَهَا بِعَدَدِ فُصُولِها؛ أَيْ سَبْعَةَ عَشَرَ، وَقِيلَ سِتَّةَ عَشَرَ بَعْدَ عَصْرِ يَومِ الْجُمُعَةِ فِي مَوْضَعٍ بَعيدٍ مِنَ الأَصْوَاتِ وَسَألَ اللهَ تَعَالى أيَّ حَاجَةٍ قُضِيَتْ.
وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَدَ الرُّسُلِ وَهُوَ ثلاثُمِئَةٍ وَثلاثَةَ عَشَرَ، وَهُوَ عَدَدُ أهْلِ بَدْرِ وَأصْحابِ طَالُوتَ. وَحِسَابُها مِنْ اسْمِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَوَسَّلَ بِهِ وَسألَ اللهَ حَاجَةً مِنْ أُمُورِ الدنْيَا وَالآخِرَة قُضِيَتْ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى. وَهذا العَدَدُ أعْنِي عَدَدَ الرُّسُلِ، مَا اسْتَعْمَلَهُ قومٌ مِنْهَا مُجْتَمِعينَ أَوْ أحَدُهُم مُنْفَرِدَاً أهْلَ حَرْبٍ إلاَّ نُصِرُوا.
وَلا اسْتَعْمَلَهُ أحَدٌ معَ غَيرِهَا مِنَ الأَسْماءِ أَوْ الآيَاتِ لِحَاجَةٍ مِنْ شَيْءٍ مُنَاسِبُها إلاَّ قُضِيَتْ.
وَمِنْ خَوَاصِّها: لِلْبَلْغَمِ، فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ فَلْيَأْخُذْ سَبْعَ قِطَعٍ مِنْ صِغَارِ الْمِلْحِ الأَبيضِ وَيَقْرَأ علَى كُلِّ وَاحدةٍ الآيةَ الشَّرِيفةَ سَبْعَاً، وَيَسْتَعْمِلُ ذَلِكَ علَى الرِّيقِ سَبْعَةَ أيَّامٍ فإنَّ اللهَ يُذْهِبُ عَنْهُ مَا يَجِدْهُ مِنَ البَلْغَمِ.
ورويَ عَنْ بَعْضِهِم أنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ فِي نَوْمِهِ أُمُوراً وَأَشْيَاءَ مُفْزِعَةً فَأَتَى إلى بَعْضِ الصَّالِحِيْنَ مِنَ الْمَشايِخِ أرْبَابِ التَّصْريفِ وَشَكا إلَيهِ مَا يَجِدُهُ فِي نَوْمِهِ، فقَالَ لَهُ إذا أَتَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَتَعَوَّذْ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثَلاثاً وَاقْرَأْ آيَةَ الكُرسِيِّ ثَلاثاً فَإِذَا وَصَلْتَ إلى قَولُهُ تَعَالى: ﴿وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾. فكَرِّرْها ثَلاثاً وَنَمْ فَإِنَّكَ تَأَمَنُ مِمّا تَجِدُهُ. قَالَ: فَفَعلَ الرَّجُلُ فَلَم يَجِدْ شَيئاً بَعْدَ ذَلِكَ مِمّا يَكْرَهُهُ.
وَمِنْ خَوَاصِّها: أنَّها إذا قُرِئَتْ علَى مَصْروعٍ إحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً علَى رَأسِهِ أفَاقَ لِوَقْتِهِ، وَإنْ أقَامَ العَارِضُ فِي الْجُثَّةِ احْتَرَقَ.
وَإذا قُرِئَتْ دُبُرَ كُلّ صلاة فَإِنَّها تَمْحُو مَا علَى المصَلِّي مِنَ الذُّنُوبِ وَالخطايَا.
وَمِنْ خَوَاصِّها : لِحَرْقِ العَارِضِ: فَإِذَا أرَدْتَ أنْ تَحْرِقَ الْجَانَّ عَنْ إِنْسانٍ، أَذِّنْ فِي أُذُنِهِ اليُمْنَى سَبْعَ مَرَّاتٍ وَاقْرَأْ فِيهَا فاتَحِةَ الكتَابِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَآيَةَ الكُرْسِيِّ وَسُوْرَةَ الصَّافَاتِ كُلَّها، وَآخِرَ سُوْرَةِ الْحَشْرِ وَسُوْرَةَ الطَّارِقِ فَإِنَّهُ يَتَحَرَّقُ كَأَنَّهُ فِي النَّارِ، مُجَرَّبٌ صَحِيحٌ مَعْمُولٌ بِهِ مِرَاراً، وَاللهُ علَى كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ.
وَمِنْ خَوَاصِّها للقُرَنَاءِ وَالتَّوَابِعِ: تُكْتَبُ وَتُحْمَلُ تَأَمَنُ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَتُضِيفُ إلَيْها آياتِ الحِفْظِ التي فِي الْقُرْآنِ وَهي: ﴿وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾. ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾. ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً﴾. ﴿إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ﴾. ﴿وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ*وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ﴾. ﴿لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ﴾. ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ﴾. ﴿وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ﴾. ﴿وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾. ﴿وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ﴾. ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾. ﴿اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾.﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾. ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾.
وَتَكْتُبُ مَعَ ذَلِكَ قَولَهُ تَعَالى: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾. إلى آخِرِهَا وَالإخْلاصَ وَالْمُعَوِّذَتَيْن فَهَذا حِجابٌ عظيمٌ منَ القُرَنَاءِ وَالتَّوابِعِ وَغيرهِم.
وَمِنْ خَوَاصِّها : لِوَجَعِ القَلْبِ وَالخفَقَانِ، وَوَجَعِ الكَبِد، وَمَغْصِ الباطِنِ، فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ فليَكْتُبْها فِي إِنَاءٍ طَاهِرٍ ثلاثَ مَرَّاتٍ وَيَشْرَبْها صَاحِبُ العِلَّةٍ، وَيَقُولُ عِنْدَ شُرْبِها نَوَيْتُ الشِّفَاءَ مِنَ العِلَّةِ الفُلانِيَّةِ وَيَذْكُرُهَا فإنَّ اللهَ يَشْفِيهِ مِنْهَا ببركة هَذِهِ الآيَة الشَّرِيفة وَتقدَّمَ مَا يُفْعَلُ بها فِي الْمُحَرَّم.
وَمِنْ خَوَاصِّها للرَّمَدِ تُكْتَبُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَيُكْتَبُ مَعَهُا: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾. [النور: 35] وَيكتب بَعْدَهَا ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾. إنّ فِي العَيْنِ رَمَداً .. احْمِرَاراً .. فِيَّ بَيَاض.. حَسْبِيَ ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ﴾. يَا غِياثِي فِي الشَّدَائِدِ، بِاعْتِزَازِكَ عَنْ وَلَدٍ ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾. أقْسَمْتُ عَلَيْكَ أَيُّها الرَّمَدُ الْمَرْمُودُ الْمُتَمَسِّكُ بِعُرُوقِ الرَّأْسِ وَالْجُلُودِ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِيُوسُفَ بنِ يَعْقُوبَ وَقَمِيصُهُ الْمَقْدُودُ، بِحَقِّ تَوْراةِ مُوسَى وَإنجيلِ عِيسَى وَزَبُورِ دَاوُودَ، وَبِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَبمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرَاجِ الوُجُودِ، وَرَسُولِ الرَّبِّ الْمَعْبُودِ اذْهَبْ أيُّها الرَّمَدُ عَنْ حَامِلِ كِتَابِي هَذَا بِحَقِّ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبألْفِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ الْعَظِيمِ.
وَمِنْ خَوَاصِّها أنّكَ إذَا كُنْتَ فِي مَكَانٍ مُخِيفٍ فَاجْلِسْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ علَى الأَرْضِ وَأْمُرْهُمْ أنْ يَجْعَلُوا ظُهُورَ بَعْضِهِم إلى بَعْضٍ ثُمَّ خُطَّ عَلَيْهِم دَائِرَةً وَأَنْتَ تَقْرَأُ آيةَ الكُرْسِي سَبْعَ مَرَّاتٍ وَتَقُولُ بَعْدَهُا ﴿وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾. ﴿وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ﴾. ﴿وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾. ﴿وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ﴾. ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ﴾. ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾. ﴿اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ﴾. ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾. ﴿بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ﴾. ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾.
وَتقول: يَا حَفِيظُ، يَا حَفِيظُ، يَا حَفِيظُ، يَا حَافِظُ احْفَظْنَا، اللَّهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ التي لاَ تَنَامُ، وَاكْنُفْنَا بِكَنَفِكَ الذي لا يُرَامُ، يَا اللهُ (ثلاثاً) يَا رَبَّ العَالَمِينَ. ثُمَّ اسْكُتْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ وَلا تَتَكلَّمُوا فَإِنَّهُ لَوْ دَخَلَ عَلَيْكَ أُمَّةُ الثَّقَلَيْنِ أَوْ رَبِيعةَ وَمُضَر فَإِنَّهُم لا يَرَوْنكَ وَلا يُؤْذُونَكَ وَيُخْفِيكَ اللهُ تَعَالى عَنْهُم وَقَد جُرِّبَ ذَلِكَ مِرَارَاً عَديدَةٍ، وَاللهُ علَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
وَمِنْ خَوَاصِّها: أَنّكَ إِذَا دَخَلْتَ علَى جَبَّارٍ أَوْ حَاكِمٍ جَائِرٍ وَقَرَأْتَها عِنْدَ دُخُولِكَ وَقُلْتَ بَعْدَهَا: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ أَسْألُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الآيَة الكَرِيمَةِ وَما فِيهَا مِنَ الأَسْمَاءِ الْعَظِيمَةِ أَنْ تُلْجِمَ فَاهُ عَنِّي وَتُخْرِسَ لِسَانَهُ؛ حَتّى لاَ يَنْطِقَ إلاَّ بِخَيْرٍ أَوْ يَصْمُتَ، خَيْرُكَ يَا هَذا بَينَ يَدَيْكَ، وَشَرُّكَ تَحْتَ قَدَمَيْكَ، ثُمَّ تَدْخُلُ عَلَيْهِ فإنَّ اللهَ تَعَالى يُلْجِمُ فَاهُ عَنْكَ، وَلا يَحْصُلُ لَكَ مِنهُ ضَرَرٌ بِإِذْنِ اللهِ تَعَالى.
وَمِنْ خَوَاصِّها: أنّكَ إذَا كُنْتَ خَائِفَاً مِنْ أَحَدٍ ضَرَراً فَصَلِّ بَعْدَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ بِالفَاتِحَةِ وَآيَةِ الكُرْسِيِّ، فَإِذَا كَانَت آخِرَ سَجْدَةٍ تَقْرَأُ آيَةَ الكُرْسِيِّ وَأنْتَ سَاجِدٌ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا وَصَلْتَ إلى قَوْلِهِ: ﴿وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾. تكَرِّرها ثلاثَ مَرَّاتٍ، وَتقُولُ فِي أثنَاءِ قِرَاءتِكَ: "اللَّهُمَّ حُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ فُلانِ بنِ فُلانَةٍ كَمَا حُلْتَ بينَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْجُمْ فَاهُ عَنِّي كَمَا ألْجَمْتَ السِّباعَ عَنْ دَانْيَالَ عَلَيْهِ السلامُ بِحَقِّ هَذِهِ الأسْماءِ الشَّرِيفَةِ ، فَإِنَّكَ تَأَمَنَ شَرَّهُ، وَيُلْجِمُ اللهُ تَعَالى فَاهُ عَنْكَ حَتَّى لاَ يتَكَلَّم فِيكَ إلاَّ بِخَيْرٍ.
[1]) الطبراني: المعجم الكبير، 8:،45 وعند البيهقي فِي شعب الإيمان: عن الشعبي عن ابن مسعود فقال: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة أول النهار لم يقربه شيطان حتى يُمْسي، وإن قرأها حين يمسي لم يقر به حتى يصبح، و لا يرى شيئاً يكرهه فِي أهله و ماله، و إن قرأها على مجنون أفاق: أربع آيات من أولها و آية الكرسي و اثنتين بعدها و ثلاث آيات من آخرها".
رباح- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 29/06/2015
مواضيع مماثلة
» فائدة للتيسير وفتح البصيرة
» لفتح البصيره
» لفتح حظوظ البنات
» لفتح الأبواب والحظ
» لفتح شرايين القلب المسدودة
» لفتح البصيره
» لفتح حظوظ البنات
» لفتح الأبواب والحظ
» لفتح شرايين القلب المسدودة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 13, 2024 11:39 am من طرف كاردينيا
» رمل إستخراج الكنوز و الدفائن
الجمعة أكتوبر 28, 2022 11:10 pm من طرف السيد المبروك
» من بسائط علم الرمل الأولية
الإثنين أكتوبر 24, 2022 7:04 pm من طرف السيد المبروك
» بيان ما يحتاج اليه الرمل قبل ضرب المسألة
الإثنين أكتوبر 24, 2022 6:53 pm من طرف السيد المبروك
» من ثمار علم الرمل
الأحد سبتمبر 18, 2022 11:36 am من طرف المنصور بالله
» الطريقة الكاشفة في الرمل
الأحد سبتمبر 18, 2022 11:13 am من طرف المنصور بالله
» لمعرفة الحق من الباطل
الأحد سبتمبر 18, 2022 11:10 am من طرف المنصور بالله
» لأستخراج الملك من الأسم وطريقة القسم عليه
الإثنين يوليو 11, 2022 11:55 am من طرف نصير العزاوي
» قرعة الرمل افضل واسرع و طريقه للكشف عن امور المستقبل مثل الزواج العمل و امور اخرى
الجمعة يونيو 10, 2022 4:47 pm من طرف انور السادات