بحـث
قائمة اسماء المشرفين
قائمة اسماء المشرفين 1-( المشرف العام للمنتدى (يامهدي المراقبين
اسماء المراقبين
1- ابو شامة
2- samir
3-call my nameالمواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 83 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 83 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 373 بتاريخ الأربعاء أكتوبر 19, 2016 12:01 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
المدير العام - 7164 | ||||
المشرف العام samir - 1755 | ||||
المشرفة البراءة - 1213 | ||||
بسمتى - 922 | ||||
rayan - 781 | ||||
يامهدي - 745 | ||||
المراقب العام محسن - 709 | ||||
الملاك الحالم - 624 | ||||
المشرفة كوكه - 601 | ||||
المشرفة السّنبلة - 451 |
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 7011 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Alftima فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 32796 مساهمة في هذا المنتدى في 7179 موضوع
النساء مثل الأمواج
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
النساء مثل الأمواج
من كتاب : الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
المرأة مثل الموجة . حين تشعر أنها محبوبة يصعد تقديرها لذاتها ويهبط في حركة تموجية . فعندما تشعر بالرضا حقا ، ستصل إلى الذروة ، ولكن بعد ذلك يمكن أن يتبدل مزاجها وتتكسر موجتها . هذا التكسر مؤقت . فبعد أن تصل إلى القاع سيتبدل مزاجها فجأة وستشعر مرة أخرى بأنها راضية عن نفسها . وتبدأ موجتها آليا بالتحرك نحو الأعلى مرة أخرى .
وعندما ترتفع موجة المرأة تشعر بأن لديها كمية وافرة من الحب لتبذلها ، ولكن عندما تنخفض تشعر بفراغها الداخلي وتحتاج إلى أن تغمر بالحب . وقت القاع هذا يكون وقت تطهير عاطفي .
فإذا كانت قد قمعت أي مشاعر سلبية أو أنكرت ذاتها من أجل أن تكون أكثر لطفاً عند صعود موجتها ، تبدأ بالشعور بتلك المشاعر السلبية أو الحاجات التي لم تشبع عند نزولها . خلال هذا الوقت تحتاج بصورة خاصة إلى أن تتكلم عن مشكلاتها وأن تسمع وأن تفهم .
تقول زوجتي إن خبرة "النزول" هذه تشبه النزول في بئر مظلمة ، فعندما تنزل المرأة في "بئرها" فإنها تغرق بوعي في ذاتها اللاواعية ، في الظلام والمشاعر المتناثرة ، وربما تعاني فجأة من مختلف العواطف غير المفهومة والمشاعر المبهمة ، وربما تشعر بأنها عاجزة ، تفكر بأنها وحيدة أو غير مدعومة . ولكن سريعا بعد أن تصل إلى الأسفل ، اذا شعرت بأنها محبوبة ومدعومة ستبدأ آليا تشعر بتحسن ، وبنفس الفجائية التي تكسرت بها سترتفع آليا وستشيع الحب في علاقاتها مرة أخرى .
إن قدرة المرأة في علاقاتها على بذل الحب وتلقيه تعتبر عموما انعكاسا لكيفية شعورها تجاه نفسها ، فعندما لا تشعر بالرضا عن نفسها كما ينبغي ، تكون غير قادرة كما ينبغي على تقبل وتقدير شريكها حق قدره . ففي أوقات هبوطها تميل الى ان تكون مثقلة او تكون متهيجة عاطفيا في رد فعلها وعندما تضرب موجتها القاع تكون اكثر حساسية وتحتاج الى حب اكثر . إنه لأمر حاسم ان يفهم شريكها ماذا تحتاد في تلك الاوقات وإلا فإنه يقوم بطلبات غير معقولة .
كيف يكون رد فعل الرجال تجاه الموجة
عندما يحب رجل امرأة تبدأ هي تشع بالحب والإشباع . ومعظم الرجال يتوقعون بسذاجة أن يدوم ذلك الإشعاع إلى الأبد . ولكن أن تتوقع أن تكون طبيعتها اللطيفة مستقرة يكون مثل توقع أن الجو لن يتغير أبداً وأن الشمس ستسطع كل الوقت . الحياة مملؤة بالتوترات ، نهار وليل ، حر وبرد ، صيف وشتاء ، ربيع وخريف ، غيوم وصحو ، وبالمثل في أي علاقة ، الرجال والنساء لديهم إيقاعاتهم ودوراتهم الخاصة ، فالرجال يبتعدون ثم يقتربون ، بينما النساء يصعدن ويهبطن في قدرتهم على حب أنفسهم والآخرين .
يفترض الرجل أن تغير مزاجها المفاجيء يبنى كلية على سلوكه . فحين تكون سعيدة يكون الفضل له ، ولكن حين تكون غير سعيدة يشعر أيضا أنه مسؤول ، ويمكن أن يشعر بمنتهى الإحباط لأنه لا يعرف كيف يحسن الاوضاع . تبدو هي في وقت سعيدة ولهذا يعتقد أنه يقوم بواجبه خير قيام ، ثم في لحظة تالية تكون غير سعيدة ، ويصعق لأنه كان يظن أنه كان يؤدي دوره بصورة جيدة للغاية .
لا تحاول إصلاحها
لا تحاول أن تعيدها إلى الأعلى بتفسيرات متعلقة بلماذا ينبغي أن لا تكون متضايقة .
إن آخر شيء تحتاج إليه المرأة وهي في طريقها إلى الأسفل هو شخص ما يخبرها لماذا ينبغي أن لا تكون في الأسفل . إن ما تحتاج إليه هو شخص ما يكون معها وهي نازلة ، ليستمع إليها وهي تبوح بمشاعرها ويتعاطف مع ما تمر به ، حتى ولو لم يكن الرجل قادرا على أن يفهم تماما لماذا تشعر المرأة بأنها مثقلة ، فإنه يستطيع تقديم الحب والإنتباه والدعم .
كيف يرتبك الرجال
بعد معرفة كيف أن النساء مثل الامواج لا يزال الرجل مرتبكا ، فعلى الرغم من انه كان ينصت للمرأة الا انه كان لا يزال يحاول اصلاحها ، انه كان يتوقع منها ان تشعر مباشرة بتحسن ، ان ما لم يكن الرجل يعرفه هو ان المرأة عندما تدخل الى بئرها فليس من الضروري ان تشعر مباشرة بتحسن اذا شعرت انها مدعومة ، ربما تشعر بأنها أسوأ حالا . ولكن هذه علامة على ان دعمه يمكن ان يفيد ، ان دعمه يمكن ان يساعدها حقا في الوصول الى القاع بسرعة ومن ثم تستطيع ان تشعر بتحسن . فلكي تصعد حقا تحتاج أولا الى ان تصل الى القاع . هذه هي الدورة .
كان الرجل مرتبكا لأنه حين أنصت لها بدت وكأنها لا تستفيد من دعمه ، بدت بالنسبة اليه كما لو انها تغرق اكثر فقط . ولتفادي هذا الارتباك يحتاج الرجل الى ان يتذكر انه احيانا اذا كان ناجحا في تدعيم المرأة فربما تصبح اكثر انزعاجا ، ويفهم ان الموجة يجب ان تصل الى القاع قبل ان تتمكن من الصعود ، يستطيع التخلص من توقعاته بأنها ستشعر مباشرة بتحسن استجابة لمساعدته .
ويجب على الرجل ان يتعلم انه لا توجد طريقة للتنبؤ بالمدى الزمني الذي ستكون هي فيه منزعجة ، فأحياناً تكون بئرها أكثر عمقاً منها في أوقات أخرى .
أحاديث ومجادلات متكررة
حين تخرج المرأة من البئر تصبح نفس الذات اللطيفة مرة أخرى ، ويسيء الرجال عموما فهم هذا التبدل الايجابي ، فالرجل يعتقد عادة ان ما كان يضايقها قد تمت معالجته او حله ، لكن الامر ليس كذلك ، انه وهم فلأنها أصبحت فجأة أكثر لطفا وإيجابية يعتقد هو خطأ أن كل قضاياها قد تم حلها .
فعندما تتكسر أمواجها مرة أخرى ، ستظهر قضايا أخرى ، وعندما تظهر قضاياها مرة أخرى يصبح قليل الصبر ، لأنه يعتقد أنه قد تم حلها ، ومن دون فهم طبيعة الموجة سيكون من الصعب عليه أن يصادق على مشاعرها ويرعاها حين تكون في "البئر" .
عندما تعود مشاعر المرأة التي لم يتم حلها ، ربما يستجيب هو بطريقة غير مناسبة بقوله :
1. كم من المرات يجب علينا أن نكابد هذا
2. لقد سمعت كل هذا من قبل
3. كنت أظن اننا قد حددنا هذا
4. متى ستتخلصين من هذا ؟
5. لاأريد أن أبحث في هذا مرة أخرى
6. هذا جنون ! إننا بصدد نفس الخلاف
7. لماذا لديك الكثير من المشكلات ؟
عندما تدخل امرأة بئرها تميل أعمق قضاياها إلى أن تطفو على السطح . هذه القضايا يمكن أن تكون متعلقة بالعلاقة ، ولكن تكون عادة مشحونة بقوة من علاقاتها الماضية وطفولتها ، وأي شيء من ماضيها بقي دون علاج أو حل سيطفو فيما يلي بعض المشاعر الشائعة التي يمكن أن تمر بها وهي تدخل إلى البئر .
- علامات تحذير للرجال بأنها ربما تكون في طريقها إلى بئرها أو عندما يكون حبه أعظم ما تحتاج إليه
تشعر
ربما تقول
مثقلة
هناك الكثير من العمل
غير مطمئنة
أحتاج أكثر
مستاءة
أفعل كل شيء
قلقة
ولكن ماذا عن ...
مرتبكة
لا أفهم لماذا ....
منهوكة
لا أقدر على القيام بأكثر من هذا
عاجزة
لا أدري ماذا أفعل
سلبية
لا أهتم ، أفعل ما بدا لك
كثيرة المطالب
يجب أن ....
ممتنعة
لا ، لا أريد أن .....
غير واثقة
ماذا تعني بهذا ؟
متحكمة
حسنا ، هل قمت .....
مستهجنة
كيف يمكن أن تنسى .... ؟
عندما تشعر المرأة بأنها مدعومة أكثر وأكثر في هذه الاوقات الصعبة تبدأ تثق بالعلاقة وتستطيع أن تقوم بالرحلة من وإلى بئرها دون نزاع في العلاقة او صعوبة في حياتها ، هذه نعمة علاقة الحب .
إن تدعيم المرأة حين تكون في بئرها تعتبر منحة خاصة هي ستكون عظيمة الامتنان لها ، وبالتدريج ستصبح متحررة من سيطرة تأثير ماضيها ، ستكون هناك تقلبات ولكنها لن تكون بالشدة التي تحجب طبيعتها اللطيفة .
استبصارات مطمئنة
وبفهم كيف ان النساء مثل الامواج ادركت ان تكرار احتياج زوجتي وعدم امنها كان طبيعيا ، حتميا ومؤقتا أدركت كم كنت ساذجا بظني ان استجابتي اللطيفة لأعمق لب قضايا زوجتي ستؤدي الى شفائها الى الابد .
ان اتقاني تدعيم زوجتي عندما تكون في بئرها لم يجعل فقط من السهل عليها ان تمارس الشفاء الداخلي ولكنه اعاننا ايضا على تفادي المشاجرات في مثل هذه الاوقات ، لقد تشجعت بهذه المدركات الثلاث التالية :
1. حب الرجل ودعمه لا يستطيع بصورة فورية حل قضايا المرأة ولكن حبه يجعل الأمر مأمونا بالنسبة اليها لكي تغوص في أعماق بئرها . ان من السذاجة ان نتوقع ان تكون المرأة ودودة تماما كل الوقت . وبإمكان الرجل ان يتوقع ان تظهر هذه القضايا مرارا وتكرارا ولكن في كل مرة يمكنه ان يصبح اكثر دعماً لها .
2. دخول المرأة الى بئرها ليس غلطة الرجل او فشله وبكونه اكثر تدعيما لا يستطيع منع ذلك من الحدوث ولكنه يستطيع ان يساعدها في هذه الاوقات الصعبة .
3. لدى المرأة القدرة الذاتية على الصعود تلقائيا بعد ان تلامس القاع وليس على الرجل ان يصلحها ، انها غير معطوبة ولكن تحتاج فقط الى حبه وصبره وتفهمه .
عندما لا تشعر المرأة بالأمن في بئرها
عندما لا تشعر المرأة بالأمن وهي تدخل بئرها فخيارها الوحيد هو ان تتفادى المحبة والجنس أو تقمع أو تخدر مشاعرها عن طريق بعض السلوكيات الإدمانية مثل الإفراط في الأكل والافراط في العمل او الافراط في الرعاية ولكن حتى مع هذه السلوكيات الادمانية ستسقط دوريا في بئرها وقد تظهر مشاعرها في شكل لا يمكن التحكم به اطلاقاً .
ربما تعرف انت قصصا عن ازواج لا يتشاجرون او يتجادلون ابدا ثم فجأة ولدهشة الجميع يقررون ان يحصلوا على الطلاق . في كثير من هذه الحالات تكون المرأة قد قمعت مشاعرها السلبية لتلافي حدوث مشاجرات ونتيجة لذلك تصبح مخدرة وغير قادرة على الشعور بحبها .
عندما تقمع المشاعر السلبية فالمشاعر الإيجابية كذلك تقمع ويموت الحب . إن تلافي المجادلات والمشاجرات مظهر صحي بالتأكيد ولكن ليس بقمع المشاعر .
تنظيف عاطفي
عندما تتكسر موجة المرأة يكون الوقت مناسبا لتطهير عاطفي او تنظيف عاطفي ، ومن دون هذا التنظيف او التنفيس العاطفي تفقد المرأة ببطء قدرتها على الحب وعلى ان تعيش في حب . وبواسط الكبح الموجه لمشاعرها تعاق طبيعتها التموجية وتصبح مع الوقت عديمة الشعور ومن دون عاطفة .
بعض النساء اللاتي يتفادين التعامل مع عواطفهم السلبية ويقاومن الموجة الطبيعية لمشاعرهن يعانين من متلازمة قبل الطمث (وهي مجموعة من الاعراض التي تقع في نفس الوقت) . هناك ارتباط بين متلازمة قبل الطمث وعدم القدرة على التعايش مع المشاعر السلبية بطريقة ايجابية . ان النساء اللاتي تعلمن بنجاح ان يتعاملن مع مشاعرهن شعرن بأن متزامنة قبل الطمث قد اختفت في بعض الحالات .
حتى المرأة القوية الواثقة بنفسها والناجحة ستحتاج لزيارة بئرها من وقت الى آخر . والرجال يرتكبون في العادة خطأ بالاعتقاد انه اذا كانت شريكته الانثى ناجحة في عالم العمل فإنها بالتالي لن تمر بمثل هذه المواسم من التنظيف العاطفي . العكس هو الصحيح .
عندما تكون المرأة في عالم العمل فإنها في العادة تكون معرضة للضغوط والتلوث العاطفي وتصبح حاجتها الى التنظيف عظيمة .
لقد اظهرت احدى الدراسات ان تقدير الذات لدى المرأة يرتفع وينخفض عادة في دورة بين واحد وعشرين وخمسة وثلاثين يوما . لم يتم اجراء أي دراسات حول المدى الذي ينسحب فيه الرجل كالحزام المطاطي ولكن من تجربتي فالحال تقريبا نفس الشيء .
ودورة تقدير الذات لدى المرأة ليست بالضرورة متزامنة مع دورة الطمث لديها . ولكن يبلغ معدلها ثمانية وعشرين يوما تقريبا .
كيف يستطيع رجل مساندة امرأة في البئر
يتعلم الرجل الحكيم ان يبذل جهدا خاصا لمساعدة المرأة على ان تشعر بالأمن في ان تصعد وتهبط . انه يتخلى عن احكامه ومطالبه ويتعلم كيف يبذل الدعم المطلوب ، ونتيجة لذلك يستمتع بعلاقة تتعاظم في الحب والرغبة عبر السنين .
ربما يتوجب عليه ان يتتحمل قليلا من العواصف العاطفية أو الجفاف ، لكن المكافأة أعظم بكثير . والرجل غير الخبير مع ذلك يعاني من العواصف والجفاف ولكن لأنه لا يتقن فن الحب خلال مكثها في البئر يتوقف حبهما عن النمو ويصبح بالتدريج مقموعا ً .
عندما تكون هي في البئر ويكون هو في الكهف
يمكن ان يحدث وان تظهر الموجة والحزام المطاطي في نفس الوقت تقريبا ، فعندما يبدأ حزام الرجل بالتراخي يكون محتاجاً الى ان ينسحب الى داخل كهفه . وعندما انسحب تشعر المرأة بألم عظيم ، لقد بدأت موجتها بالتكسر ، عندها ستنظر الى انسحابه كنهاية للمحبة ، ويشكل صدمة عظيمة لها ، وستصبح متضايقة جداً .
المنطق المريخي والزهري
من الصعب على فرد من اهل المريخ ان يفهم تجربة الجفاء بالنسبة للمرأة . المنطق المريخي يقول لقد كنت رائعا في الفترة الماضية ، الا يخولني ذلك لإجازة قصيرة ؟ لقد كنت اعطيك كل هذا الوقت ، والآن يأتي دوري ، ينبغي ان تكوني اكثر امنا واطمئنانا بحبي اكثر مما مضى .
والمنطق الزهري يتناول التجربة بطريقة مختلفة : "لقد كانت الفترة الماضية رائعة ، لقد تركت نفسي تنفتح عليك اكثر مما مضى ، والحرمان من رعايتك اللطيفة اكثر ايلاما مما مضى ، لقد بدأت بالنفتاح حقا ، ثم انسحبت انت" .
كيف تطفو مشاعر الماضي
تخيل امرأة كانت تحمي نفسها من التعرض للألم عن طريق عدم الثقة وعدم الانفتاح كلية ، وخلال الفترة الماضية من العيش مع شريكها في حب بدأت تنفتح اكثر مما مضى . لقد جعل دعم شريكها الأمر مأمونا بالنسبة اليها لتتلمس مشاعرها القديمة .
وبدأت فجأة تشعر بنفس الطريقة التي كانت تشعر بها كطفلة عندما كان ابوها مشغولا جدا عنها وانعكست مشاعر الغضب والعجز القديمة التي لم تبدد على مشاهدة شريكها للتلفزيون ، ولو لم تظهر تلك المشاعر لكانت قادرة على تقبل رغبة شريكها في مشاهدة التلفزيون بلطف . ولأن مشاعرها القديمة كانت تطفو شعرت بالألم ، ولو أنها اعطيت الفرصة للبوح واستكشاف ألمها فإن مشاعر عميقة كانت ستظهر ولكانت لامست القاع ولشعرت بتحسن بدرجة ملحوظة . ومرة أخرى كان بالإمكان أن تكون قادرة على الثقة بالمحبة حتى وهي تعرف انه يمكن ان يكون مؤلما عندما ينسحب هو حتميا بصورة مؤقتة .
عندما تجرح المشاعر
لكن شريكها لم يفهم لماذا يمكن ان تتأذى ، لقد اخبرها بأنها يجب ان لا تكون متألمة ، وابتدأ الشجار . إن إخبار المرأة بأنها يجب أن لا تشعر بالألم يكون تقريبا أسوأ شيء يمكن لرجل أن يقوله . بل إن هذا يؤذيها أكثر ، مثل غرز عود في جرج مفتوح .
عندما تشعر المرأة بالألم تبدو وكأنها تلومه ولكن اذا اعطيت الرعاية والتفهم سيتبدد اللوم ، ومحاولة توضيح لماذا ينبغي ان لا تشعر بالألم سيزيد الأمر سوءا أكثر .
أحيانا حين تتألم المرأة يمكن حتى ان توافق ذهنيا على انها ينبغي ان لا تكون متألمة ولكنها عاطفيا لا تزال تتألم ولا تريد أن تسمع منه بأنها ينبغي أن لا تتألم . إن ما تحتاج اليه هو تفهمه لماذا هي متألمة .
لماذا يتشاجر الرجال والنساء
يسيء الرجل فهم رد فعل الألم لدى المرأة ، لقد ظن انها تطلب ان يتخلى عن مشاهدة التلفزيون لكنها كانت تريد منه فقط ان يعرف كم هو مؤلم بالنسبة اليها .
النساء يعرفن فطريا لو أن ألمهن يمكن ان يسمع فقط فإنهن حينها يقدرن على ان يثقن بشريكهن للقيام بأي تغييرات يمكنه القيام بها ، فعندما باحت المرأة بألمها كانت فقط بحاجة الى ان تسمع ومن ثم تطمأن بأنه لن يرتد نهائيا الى الرجل القديم ، المدمن على التلفزيون وغير المتوفر عاطفيا .
من المؤكد ان الرجل مستحق ان يشاهد التلفزيون ولكن كان للمرأة الحق في ان تنزعج ، كانت تستحق ان تسمع وان تفهم وان تطمأن ، لم يكن الرجل مخطئاً في مشاهدة التلفزيون ولم تكن المرأة مخطئة في ان تكون منزعجة .
يجادل الرجال عن الحق في ان يكونوا احرارا
بينما النساء يجادلن عن الحق في ان يكن متضايقات
الرجال يريدون مساحة
بينما النساء يردن تفهما
ولأن الرجل لم يفهم موجة المرأة ، ظن ان رد فعلها كان جائرا وظن انه ينبغي ان يبطل مشاعرها اذا كان يرغب في اخذ بعض الوقت لمشاهدة التلفزيون . اصبح متهيجا وفكر في نفسه ، لا استطيع ان اكون لطيفا وحميما كل الوقت .
شعر الرجل انه ينبغي ان يجعل مشاعرها خاطئة لينال الحق في مشاهدة التلفزيون وليعيش حياته ويكون كما يريد ، ودافع هو من أجل حقه في مشاهدة التلفزيون حين كانت المرأة حقا بحاجة الى ان تسمع ودافعت هي من أجل حقها في أن تكون متألمة ومتضايقة .
حل الصراعات عن طريق التفهم
كان من السذاجة بالنسبة للرجل ان يظن ان غضب شريكته واستياءها وشعورها بالعجز من كونها مهملة مدة اثنتي عشرة سنة سيتبدد بعد اسبوعين من العيش في حب .
وكان من السذاجة بنفس القدر بالنسبة للمرأة ان تظن ان شريكها يمكن ان يبقى تركيزه عليها وعلى العائلة دون اخذ وقت للانسحاب والتركيز على نفسه .
عندما بدأ الرجل ينسحب أثار هذا موجة المرأة لتتكسر وبدأت مشاعرها التي لم يتم حلها تطفو ، لم يكن ذلك مجرد رد فعلها تجاه مشاهدة شريكها للتلفزيون تلك الليلة ولكن تجاه سنين من الإهمال . وتحول الجدال الى صراخ ، وبعد ساعتين من الصراخ لم يعودا يتكلمان مع بعضهما .
وبفهم الصورة الكبرى لما حدث ، كانا قادرين على حل صراعهما والتصالح ، لقد فهم الرجل انه حين بدأ ينسحب حرك هذا توقيت المرأة للقيام بعملية تطهير عاطفي . لقد كانت هي محتاجة الى ان تتكلم عن مشاعرها وليس الى ان تدرك انها كانت مخطئة ، وتشجع الرجل عن طريق ادراك انها كانت تصارع لكي تسمع . في حين انه كان يصارع لكي يكون حرا ، وتعلم الرجل انه بدعم حاجاتها الى ان تكون مسموعة يمكن لها ان تدعم حاجته الى ان يكون حرا .
فهمت المرأة ان شريكها لم يقصد ان يبطل مشاعر الألم لديها بالاضافة الى هذا فهمت انه على الرغم من انه كانت ينسحب فإنه سيعود وسيكون بامكانهما ان يعيشا خبرة المحبة مرة اخرى . وادركت ان محبتها المتنامية فجرت حاجته الى الانسحاب . وتعلمت ان مشاعر ألمها جعلته يشعر انه محكوم ، وكان هو بحاجة الى ان يشعر بأنها لم تكن تحاول ان تخبره بما يمكنه فعله .
ماذا يمكن للرجل ان يفعل حينما لا يقدر على الانصات
عندما يرغب هو في الانسحاب والمرأة ترغب في التحدث فإن محاولة الانصات من قبله ستزيد الأمور سوءا .
ثلاث خطوات لدعمها عندما يرغب في الانسحاب
عندما لا يكون الرجل قادرا على الانصات بانتباه وعناية وتفهم واحترام فهذه الانشطة الثلاث يمكن ان تساعد :
1. تقبل عجزك .
2. أفهم ألمها .
3. تجنب الجدال وأعط الأمان .
ماذا يمكن له أن يقول بدلا من الجدال
يمكن أن يقول "انني ادرك بأنك متضايقة وأنا الآن أرغب في مشاهدة التلفزيون والإسترخاء ، وعندما أشعر بأنني في حال أحسن يكون بإمكاننا أن نتحدث" .
الحل يكمن في احترام حاجته وحاجتها ايضا ، فيجب عليه ان يأخذ الوقت الذي يحتاج اليه ثم يعود ويمنحها ماتريد .
ماذا يمكن لها أن تقول بدلا من الجدال
قالت المرأة عند سماع هذا الاقتراح "اذا كان يتعين عليه ان يكون في كهفه فماذا عني حينئذ ؟ أعطيه مساحة ، ولكن ماذا أنال ؟" .
إن ما تناله المرأة هو أفضل ما يستطيع شريكها أن يمنحه في ذلك الوقت . فبالإمتناع عن المطالبة بأن ينصت لها حين تريد أن تتكلم ، تستطيع أن تتفادى جعل المشكلة أكثر سوءا عن طريق حدوث مشادة كبيرة . ثانيا : تنال دعمه عندما يعود ، حينما يكون قادرا حقا على دعمها . تذكري اذا انسحب فسيعود بكثير من الحب عندما يرجع ، عندها يستطيع ان ينصت ، وهذا افضل وقت لبدء الحديث .
كيف يمكن أن يخلق المال المشكلات
يقول رجل "إنني مشوش تماما ، عندما تزوجنا كنا فقراء ، وعمل كلانا بجد وكان لدينا بالكاد مالا كافيا للإيجار ، احيانا كانت زوجتي تشتكي من مدى صعوبة حياتها ، كنت قادرا على تفهم ذلك ولكن نحن الآن أغنياء ، فلدى كل منا مهنة مربحة ، فكيف يمكن ان تستمر في الشعور بالتعاسة والشكوى ؟ ان النساء الأخريات يمكن ان يبذلن أي شيء من أجل ان يكن في وضعها ، ان كل ما نفعله هو ان نتشاجر ، لقد كنا أكثر سعادة عندما كنا فقراء ، الآن نحن نريد الطلاق" .
لمن يكن يدرك أن النساء مثل الامواج ، عندما تزوج كانت موجتها من وقت لآخر تتكسر وكان بإمكانه في تلك الاوقات ان ينصت لها وان يفهم تعاستها ، كان من السهل عليه ان يبرهن على صدق مشاعرها السلبية لأنه كان يشاركها ذلك ، ومن وجهة نظره كان لديها سبب معقول لأن تكون متضايقة فلم يكن لديهما كثير من المال .
المال لا يشبع الحاجات العاطفية
يميل أهل المريخ الى التفكير في ان المال هو الحل لكل المشكلات ، فعندما كانا فقيرين يكافحان لتحقيق الاهداف ، كان من الممكن ان ينصت ويتعاطف مع ألمها وينبري لجمع مال اكثر من اجل ان لا تكون تعيسة ، وكانت هي تشعر بأنه يهتم بها حقا .
ولكنها استمرت في الانزعاج من وقت الى آخر حينما تحسنت حياتهما ماليا ، لم يكن قادرا على ان يفهم لماذا لا تزال غير سعيدة ، لقد ظن انها من الواجب ان تكون سعيدة طول الوقت لأنهما كانا أغنياء جداً . كانت تشعر بأنه لا يهتم بها .
لم يكن يدرك ان المال لا يمكن ان يمنع زوجته من الشعور بالضيق ، وعندما كانت موجتها تتكسر كانا يتشاجران لأنه كان يبطل حاجتها الى ان تكون متضايقة ، ومما يدعو الى السخرية انهما كلما كانا اكثر غنى كلما تشاجرا اكثر .
عندما كانا فقراء كان المال هو البؤرة الرئيسية لألمها ولكن عندما اصبحا اكثر امنا من الناحية المالية اصبحت هي اكثر وعيا بما كان ينقصها عاطفيا ، هذا التطور طبيعي وعادي ويمكن التنبؤ به .
المرأة الغنية تحتاج إلى حجة أكبر لتكون متضايقة
أتذكر قراءة هذا الاقتباس في مقالة "المرأة الغنية تستطيع أن تنال شفقة من طبيب نفسي غني فقط" عندما يكون لدى المرأة الكثير من المال لا يعطيها الناس (وخاصة زوجها) الحق في ان تكون متضايقة فليس لها أي عذر في ان تكون مثل موجة وتتكسر من وقت لآخر ، وليس لها أي عذر في ان تستكشف مشاعرها او ان ترغب في المزيد في أي نطاق من حياتها .
المرأة التي لديها مال يتوقع منها ان تكون مشبعة في كل وقت لأن حياتها يمكن ان تكون اكثر سوءا دون هذه الوفرة المالية ، هذا التوقع ليس فقط غير واقعي بل مهين ، وبغض النظر عن الثروة او المركز او الامتيازات او الظروف ، تحتاج المرأة الى العذر في ان تكون متضايقة وتدع موجتها تتكسر .
لاتسلك سبيلا جانبيا فقط بتفكيرك أن المال سيجعلها حتما سعيدة في حين ان اهتمامك بها وتفهمك لها كانا حقيقة مصدر رضاها .
المشاعر مهمة
اذا كانت المرأة غير مدعومة لكونها غير سعيدة احيانا فإنها حينئذ لن تكون ابدا سعيدة حقا . ولكي تكون سعيدة بصدق يتطلب ذلك ان تنغمس في اعماق البئر لتحرر وتعالج وتطهر الانفعالات ، هذه عملية طبيعية وصحية .
فاذا كان لنا ان نستشعر المشاعر الايجابية للحب والسعادة والثقة والعرفان يجب ايضا ان نستشعر بصفة دورية ا لغضب والحزن والخوف والأسى ، وعندما تنزل المرأة الى بئرها حينئذ تكون قادرة على علاج تلك المشاعر السلبية .
والرجال ايضا بحاجة الى ان يعالجوا مشاعرهم السلبية حتى يتمكنوا عندها من الاحساس بمشاعرهم الايجابية ، فعندما يدخل الرجل الى كهفه يكون الوقت مناسبا ليستشعر ويعالج مشاعره السلبية بصمت .
عندما تكون المرأة في الحركة الصاعدة يمكن ان ترضى بأي شيء في حوزته ، ولكن في الحركة الهابطة تصبح عندئذ واعية بما تفتقده . وعندما تشعر بأنها في حال حسنة تكون قادرة على ان ترى الأشياء الجميلة في حياتها وتستجيب لها ، ولكن عندما تتكسر تصبح رؤياها الرقيقة غائمة ، ويكون رد فعلها موجها أكثر نحو ما تفتقده في حياتها .
تماما مثل ما يمكن أن ننظر الى كأس من الماء كنصف مملوء او نصف فارغ ، عندما تكون المرأة في طريقها الى الأعلى ترى الاكتمال في حايتها وعندما تكون في طريقها الى الاسفل ترى الفراغ ، وأي فراغ تغفل عنه وهي في طريقها الى الاعلى يقع تحت المجهر بصورة اكبر عندما تكون في طريقها الى النزول في بئرها .
ومن دون ان تعلم كيف أن النساء مثل الأمواج لا يستطيع الرجال أن يفهموا أو يدعموا زوجاتهم ، إنهم يرتبكون عندما تتحسن الأشياء في الخارج ولكن تسوء في العلاقة . وبتذكر هذا الفرق يمتلك الرجال المفتاح ليمنح شريكته الحب الذي تستحق عندما تكون في أمس الحاجة إليه .
المرأة مثل الموجة . حين تشعر أنها محبوبة يصعد تقديرها لذاتها ويهبط في حركة تموجية . فعندما تشعر بالرضا حقا ، ستصل إلى الذروة ، ولكن بعد ذلك يمكن أن يتبدل مزاجها وتتكسر موجتها . هذا التكسر مؤقت . فبعد أن تصل إلى القاع سيتبدل مزاجها فجأة وستشعر مرة أخرى بأنها راضية عن نفسها . وتبدأ موجتها آليا بالتحرك نحو الأعلى مرة أخرى .
وعندما ترتفع موجة المرأة تشعر بأن لديها كمية وافرة من الحب لتبذلها ، ولكن عندما تنخفض تشعر بفراغها الداخلي وتحتاج إلى أن تغمر بالحب . وقت القاع هذا يكون وقت تطهير عاطفي .
فإذا كانت قد قمعت أي مشاعر سلبية أو أنكرت ذاتها من أجل أن تكون أكثر لطفاً عند صعود موجتها ، تبدأ بالشعور بتلك المشاعر السلبية أو الحاجات التي لم تشبع عند نزولها . خلال هذا الوقت تحتاج بصورة خاصة إلى أن تتكلم عن مشكلاتها وأن تسمع وأن تفهم .
تقول زوجتي إن خبرة "النزول" هذه تشبه النزول في بئر مظلمة ، فعندما تنزل المرأة في "بئرها" فإنها تغرق بوعي في ذاتها اللاواعية ، في الظلام والمشاعر المتناثرة ، وربما تعاني فجأة من مختلف العواطف غير المفهومة والمشاعر المبهمة ، وربما تشعر بأنها عاجزة ، تفكر بأنها وحيدة أو غير مدعومة . ولكن سريعا بعد أن تصل إلى الأسفل ، اذا شعرت بأنها محبوبة ومدعومة ستبدأ آليا تشعر بتحسن ، وبنفس الفجائية التي تكسرت بها سترتفع آليا وستشيع الحب في علاقاتها مرة أخرى .
إن قدرة المرأة في علاقاتها على بذل الحب وتلقيه تعتبر عموما انعكاسا لكيفية شعورها تجاه نفسها ، فعندما لا تشعر بالرضا عن نفسها كما ينبغي ، تكون غير قادرة كما ينبغي على تقبل وتقدير شريكها حق قدره . ففي أوقات هبوطها تميل الى ان تكون مثقلة او تكون متهيجة عاطفيا في رد فعلها وعندما تضرب موجتها القاع تكون اكثر حساسية وتحتاج الى حب اكثر . إنه لأمر حاسم ان يفهم شريكها ماذا تحتاد في تلك الاوقات وإلا فإنه يقوم بطلبات غير معقولة .
كيف يكون رد فعل الرجال تجاه الموجة
عندما يحب رجل امرأة تبدأ هي تشع بالحب والإشباع . ومعظم الرجال يتوقعون بسذاجة أن يدوم ذلك الإشعاع إلى الأبد . ولكن أن تتوقع أن تكون طبيعتها اللطيفة مستقرة يكون مثل توقع أن الجو لن يتغير أبداً وأن الشمس ستسطع كل الوقت . الحياة مملؤة بالتوترات ، نهار وليل ، حر وبرد ، صيف وشتاء ، ربيع وخريف ، غيوم وصحو ، وبالمثل في أي علاقة ، الرجال والنساء لديهم إيقاعاتهم ودوراتهم الخاصة ، فالرجال يبتعدون ثم يقتربون ، بينما النساء يصعدن ويهبطن في قدرتهم على حب أنفسهم والآخرين .
يفترض الرجل أن تغير مزاجها المفاجيء يبنى كلية على سلوكه . فحين تكون سعيدة يكون الفضل له ، ولكن حين تكون غير سعيدة يشعر أيضا أنه مسؤول ، ويمكن أن يشعر بمنتهى الإحباط لأنه لا يعرف كيف يحسن الاوضاع . تبدو هي في وقت سعيدة ولهذا يعتقد أنه يقوم بواجبه خير قيام ، ثم في لحظة تالية تكون غير سعيدة ، ويصعق لأنه كان يظن أنه كان يؤدي دوره بصورة جيدة للغاية .
لا تحاول إصلاحها
لا تحاول أن تعيدها إلى الأعلى بتفسيرات متعلقة بلماذا ينبغي أن لا تكون متضايقة .
إن آخر شيء تحتاج إليه المرأة وهي في طريقها إلى الأسفل هو شخص ما يخبرها لماذا ينبغي أن لا تكون في الأسفل . إن ما تحتاج إليه هو شخص ما يكون معها وهي نازلة ، ليستمع إليها وهي تبوح بمشاعرها ويتعاطف مع ما تمر به ، حتى ولو لم يكن الرجل قادرا على أن يفهم تماما لماذا تشعر المرأة بأنها مثقلة ، فإنه يستطيع تقديم الحب والإنتباه والدعم .
كيف يرتبك الرجال
بعد معرفة كيف أن النساء مثل الامواج لا يزال الرجل مرتبكا ، فعلى الرغم من انه كان ينصت للمرأة الا انه كان لا يزال يحاول اصلاحها ، انه كان يتوقع منها ان تشعر مباشرة بتحسن ، ان ما لم يكن الرجل يعرفه هو ان المرأة عندما تدخل الى بئرها فليس من الضروري ان تشعر مباشرة بتحسن اذا شعرت انها مدعومة ، ربما تشعر بأنها أسوأ حالا . ولكن هذه علامة على ان دعمه يمكن ان يفيد ، ان دعمه يمكن ان يساعدها حقا في الوصول الى القاع بسرعة ومن ثم تستطيع ان تشعر بتحسن . فلكي تصعد حقا تحتاج أولا الى ان تصل الى القاع . هذه هي الدورة .
كان الرجل مرتبكا لأنه حين أنصت لها بدت وكأنها لا تستفيد من دعمه ، بدت بالنسبة اليه كما لو انها تغرق اكثر فقط . ولتفادي هذا الارتباك يحتاج الرجل الى ان يتذكر انه احيانا اذا كان ناجحا في تدعيم المرأة فربما تصبح اكثر انزعاجا ، ويفهم ان الموجة يجب ان تصل الى القاع قبل ان تتمكن من الصعود ، يستطيع التخلص من توقعاته بأنها ستشعر مباشرة بتحسن استجابة لمساعدته .
ويجب على الرجل ان يتعلم انه لا توجد طريقة للتنبؤ بالمدى الزمني الذي ستكون هي فيه منزعجة ، فأحياناً تكون بئرها أكثر عمقاً منها في أوقات أخرى .
أحاديث ومجادلات متكررة
حين تخرج المرأة من البئر تصبح نفس الذات اللطيفة مرة أخرى ، ويسيء الرجال عموما فهم هذا التبدل الايجابي ، فالرجل يعتقد عادة ان ما كان يضايقها قد تمت معالجته او حله ، لكن الامر ليس كذلك ، انه وهم فلأنها أصبحت فجأة أكثر لطفا وإيجابية يعتقد هو خطأ أن كل قضاياها قد تم حلها .
فعندما تتكسر أمواجها مرة أخرى ، ستظهر قضايا أخرى ، وعندما تظهر قضاياها مرة أخرى يصبح قليل الصبر ، لأنه يعتقد أنه قد تم حلها ، ومن دون فهم طبيعة الموجة سيكون من الصعب عليه أن يصادق على مشاعرها ويرعاها حين تكون في "البئر" .
عندما تعود مشاعر المرأة التي لم يتم حلها ، ربما يستجيب هو بطريقة غير مناسبة بقوله :
1. كم من المرات يجب علينا أن نكابد هذا
2. لقد سمعت كل هذا من قبل
3. كنت أظن اننا قد حددنا هذا
4. متى ستتخلصين من هذا ؟
5. لاأريد أن أبحث في هذا مرة أخرى
6. هذا جنون ! إننا بصدد نفس الخلاف
7. لماذا لديك الكثير من المشكلات ؟
عندما تدخل امرأة بئرها تميل أعمق قضاياها إلى أن تطفو على السطح . هذه القضايا يمكن أن تكون متعلقة بالعلاقة ، ولكن تكون عادة مشحونة بقوة من علاقاتها الماضية وطفولتها ، وأي شيء من ماضيها بقي دون علاج أو حل سيطفو فيما يلي بعض المشاعر الشائعة التي يمكن أن تمر بها وهي تدخل إلى البئر .
- علامات تحذير للرجال بأنها ربما تكون في طريقها إلى بئرها أو عندما يكون حبه أعظم ما تحتاج إليه
تشعر
ربما تقول
مثقلة
هناك الكثير من العمل
غير مطمئنة
أحتاج أكثر
مستاءة
أفعل كل شيء
قلقة
ولكن ماذا عن ...
مرتبكة
لا أفهم لماذا ....
منهوكة
لا أقدر على القيام بأكثر من هذا
عاجزة
لا أدري ماذا أفعل
سلبية
لا أهتم ، أفعل ما بدا لك
كثيرة المطالب
يجب أن ....
ممتنعة
لا ، لا أريد أن .....
غير واثقة
ماذا تعني بهذا ؟
متحكمة
حسنا ، هل قمت .....
مستهجنة
كيف يمكن أن تنسى .... ؟
عندما تشعر المرأة بأنها مدعومة أكثر وأكثر في هذه الاوقات الصعبة تبدأ تثق بالعلاقة وتستطيع أن تقوم بالرحلة من وإلى بئرها دون نزاع في العلاقة او صعوبة في حياتها ، هذه نعمة علاقة الحب .
إن تدعيم المرأة حين تكون في بئرها تعتبر منحة خاصة هي ستكون عظيمة الامتنان لها ، وبالتدريج ستصبح متحررة من سيطرة تأثير ماضيها ، ستكون هناك تقلبات ولكنها لن تكون بالشدة التي تحجب طبيعتها اللطيفة .
استبصارات مطمئنة
وبفهم كيف ان النساء مثل الامواج ادركت ان تكرار احتياج زوجتي وعدم امنها كان طبيعيا ، حتميا ومؤقتا أدركت كم كنت ساذجا بظني ان استجابتي اللطيفة لأعمق لب قضايا زوجتي ستؤدي الى شفائها الى الابد .
ان اتقاني تدعيم زوجتي عندما تكون في بئرها لم يجعل فقط من السهل عليها ان تمارس الشفاء الداخلي ولكنه اعاننا ايضا على تفادي المشاجرات في مثل هذه الاوقات ، لقد تشجعت بهذه المدركات الثلاث التالية :
1. حب الرجل ودعمه لا يستطيع بصورة فورية حل قضايا المرأة ولكن حبه يجعل الأمر مأمونا بالنسبة اليها لكي تغوص في أعماق بئرها . ان من السذاجة ان نتوقع ان تكون المرأة ودودة تماما كل الوقت . وبإمكان الرجل ان يتوقع ان تظهر هذه القضايا مرارا وتكرارا ولكن في كل مرة يمكنه ان يصبح اكثر دعماً لها .
2. دخول المرأة الى بئرها ليس غلطة الرجل او فشله وبكونه اكثر تدعيما لا يستطيع منع ذلك من الحدوث ولكنه يستطيع ان يساعدها في هذه الاوقات الصعبة .
3. لدى المرأة القدرة الذاتية على الصعود تلقائيا بعد ان تلامس القاع وليس على الرجل ان يصلحها ، انها غير معطوبة ولكن تحتاج فقط الى حبه وصبره وتفهمه .
عندما لا تشعر المرأة بالأمن في بئرها
عندما لا تشعر المرأة بالأمن وهي تدخل بئرها فخيارها الوحيد هو ان تتفادى المحبة والجنس أو تقمع أو تخدر مشاعرها عن طريق بعض السلوكيات الإدمانية مثل الإفراط في الأكل والافراط في العمل او الافراط في الرعاية ولكن حتى مع هذه السلوكيات الادمانية ستسقط دوريا في بئرها وقد تظهر مشاعرها في شكل لا يمكن التحكم به اطلاقاً .
ربما تعرف انت قصصا عن ازواج لا يتشاجرون او يتجادلون ابدا ثم فجأة ولدهشة الجميع يقررون ان يحصلوا على الطلاق . في كثير من هذه الحالات تكون المرأة قد قمعت مشاعرها السلبية لتلافي حدوث مشاجرات ونتيجة لذلك تصبح مخدرة وغير قادرة على الشعور بحبها .
عندما تقمع المشاعر السلبية فالمشاعر الإيجابية كذلك تقمع ويموت الحب . إن تلافي المجادلات والمشاجرات مظهر صحي بالتأكيد ولكن ليس بقمع المشاعر .
تنظيف عاطفي
عندما تتكسر موجة المرأة يكون الوقت مناسبا لتطهير عاطفي او تنظيف عاطفي ، ومن دون هذا التنظيف او التنفيس العاطفي تفقد المرأة ببطء قدرتها على الحب وعلى ان تعيش في حب . وبواسط الكبح الموجه لمشاعرها تعاق طبيعتها التموجية وتصبح مع الوقت عديمة الشعور ومن دون عاطفة .
بعض النساء اللاتي يتفادين التعامل مع عواطفهم السلبية ويقاومن الموجة الطبيعية لمشاعرهن يعانين من متلازمة قبل الطمث (وهي مجموعة من الاعراض التي تقع في نفس الوقت) . هناك ارتباط بين متلازمة قبل الطمث وعدم القدرة على التعايش مع المشاعر السلبية بطريقة ايجابية . ان النساء اللاتي تعلمن بنجاح ان يتعاملن مع مشاعرهن شعرن بأن متزامنة قبل الطمث قد اختفت في بعض الحالات .
حتى المرأة القوية الواثقة بنفسها والناجحة ستحتاج لزيارة بئرها من وقت الى آخر . والرجال يرتكبون في العادة خطأ بالاعتقاد انه اذا كانت شريكته الانثى ناجحة في عالم العمل فإنها بالتالي لن تمر بمثل هذه المواسم من التنظيف العاطفي . العكس هو الصحيح .
عندما تكون المرأة في عالم العمل فإنها في العادة تكون معرضة للضغوط والتلوث العاطفي وتصبح حاجتها الى التنظيف عظيمة .
لقد اظهرت احدى الدراسات ان تقدير الذات لدى المرأة يرتفع وينخفض عادة في دورة بين واحد وعشرين وخمسة وثلاثين يوما . لم يتم اجراء أي دراسات حول المدى الذي ينسحب فيه الرجل كالحزام المطاطي ولكن من تجربتي فالحال تقريبا نفس الشيء .
ودورة تقدير الذات لدى المرأة ليست بالضرورة متزامنة مع دورة الطمث لديها . ولكن يبلغ معدلها ثمانية وعشرين يوما تقريبا .
كيف يستطيع رجل مساندة امرأة في البئر
يتعلم الرجل الحكيم ان يبذل جهدا خاصا لمساعدة المرأة على ان تشعر بالأمن في ان تصعد وتهبط . انه يتخلى عن احكامه ومطالبه ويتعلم كيف يبذل الدعم المطلوب ، ونتيجة لذلك يستمتع بعلاقة تتعاظم في الحب والرغبة عبر السنين .
ربما يتوجب عليه ان يتتحمل قليلا من العواصف العاطفية أو الجفاف ، لكن المكافأة أعظم بكثير . والرجل غير الخبير مع ذلك يعاني من العواصف والجفاف ولكن لأنه لا يتقن فن الحب خلال مكثها في البئر يتوقف حبهما عن النمو ويصبح بالتدريج مقموعا ً .
عندما تكون هي في البئر ويكون هو في الكهف
يمكن ان يحدث وان تظهر الموجة والحزام المطاطي في نفس الوقت تقريبا ، فعندما يبدأ حزام الرجل بالتراخي يكون محتاجاً الى ان ينسحب الى داخل كهفه . وعندما انسحب تشعر المرأة بألم عظيم ، لقد بدأت موجتها بالتكسر ، عندها ستنظر الى انسحابه كنهاية للمحبة ، ويشكل صدمة عظيمة لها ، وستصبح متضايقة جداً .
المنطق المريخي والزهري
من الصعب على فرد من اهل المريخ ان يفهم تجربة الجفاء بالنسبة للمرأة . المنطق المريخي يقول لقد كنت رائعا في الفترة الماضية ، الا يخولني ذلك لإجازة قصيرة ؟ لقد كنت اعطيك كل هذا الوقت ، والآن يأتي دوري ، ينبغي ان تكوني اكثر امنا واطمئنانا بحبي اكثر مما مضى .
والمنطق الزهري يتناول التجربة بطريقة مختلفة : "لقد كانت الفترة الماضية رائعة ، لقد تركت نفسي تنفتح عليك اكثر مما مضى ، والحرمان من رعايتك اللطيفة اكثر ايلاما مما مضى ، لقد بدأت بالنفتاح حقا ، ثم انسحبت انت" .
كيف تطفو مشاعر الماضي
تخيل امرأة كانت تحمي نفسها من التعرض للألم عن طريق عدم الثقة وعدم الانفتاح كلية ، وخلال الفترة الماضية من العيش مع شريكها في حب بدأت تنفتح اكثر مما مضى . لقد جعل دعم شريكها الأمر مأمونا بالنسبة اليها لتتلمس مشاعرها القديمة .
وبدأت فجأة تشعر بنفس الطريقة التي كانت تشعر بها كطفلة عندما كان ابوها مشغولا جدا عنها وانعكست مشاعر الغضب والعجز القديمة التي لم تبدد على مشاهدة شريكها للتلفزيون ، ولو لم تظهر تلك المشاعر لكانت قادرة على تقبل رغبة شريكها في مشاهدة التلفزيون بلطف . ولأن مشاعرها القديمة كانت تطفو شعرت بالألم ، ولو أنها اعطيت الفرصة للبوح واستكشاف ألمها فإن مشاعر عميقة كانت ستظهر ولكانت لامست القاع ولشعرت بتحسن بدرجة ملحوظة . ومرة أخرى كان بالإمكان أن تكون قادرة على الثقة بالمحبة حتى وهي تعرف انه يمكن ان يكون مؤلما عندما ينسحب هو حتميا بصورة مؤقتة .
عندما تجرح المشاعر
لكن شريكها لم يفهم لماذا يمكن ان تتأذى ، لقد اخبرها بأنها يجب ان لا تكون متألمة ، وابتدأ الشجار . إن إخبار المرأة بأنها يجب أن لا تشعر بالألم يكون تقريبا أسوأ شيء يمكن لرجل أن يقوله . بل إن هذا يؤذيها أكثر ، مثل غرز عود في جرج مفتوح .
عندما تشعر المرأة بالألم تبدو وكأنها تلومه ولكن اذا اعطيت الرعاية والتفهم سيتبدد اللوم ، ومحاولة توضيح لماذا ينبغي ان لا تشعر بالألم سيزيد الأمر سوءا أكثر .
أحيانا حين تتألم المرأة يمكن حتى ان توافق ذهنيا على انها ينبغي ان لا تكون متألمة ولكنها عاطفيا لا تزال تتألم ولا تريد أن تسمع منه بأنها ينبغي أن لا تتألم . إن ما تحتاج اليه هو تفهمه لماذا هي متألمة .
لماذا يتشاجر الرجال والنساء
يسيء الرجل فهم رد فعل الألم لدى المرأة ، لقد ظن انها تطلب ان يتخلى عن مشاهدة التلفزيون لكنها كانت تريد منه فقط ان يعرف كم هو مؤلم بالنسبة اليها .
النساء يعرفن فطريا لو أن ألمهن يمكن ان يسمع فقط فإنهن حينها يقدرن على ان يثقن بشريكهن للقيام بأي تغييرات يمكنه القيام بها ، فعندما باحت المرأة بألمها كانت فقط بحاجة الى ان تسمع ومن ثم تطمأن بأنه لن يرتد نهائيا الى الرجل القديم ، المدمن على التلفزيون وغير المتوفر عاطفيا .
من المؤكد ان الرجل مستحق ان يشاهد التلفزيون ولكن كان للمرأة الحق في ان تنزعج ، كانت تستحق ان تسمع وان تفهم وان تطمأن ، لم يكن الرجل مخطئاً في مشاهدة التلفزيون ولم تكن المرأة مخطئة في ان تكون منزعجة .
يجادل الرجال عن الحق في ان يكونوا احرارا
بينما النساء يجادلن عن الحق في ان يكن متضايقات
الرجال يريدون مساحة
بينما النساء يردن تفهما
ولأن الرجل لم يفهم موجة المرأة ، ظن ان رد فعلها كان جائرا وظن انه ينبغي ان يبطل مشاعرها اذا كان يرغب في اخذ بعض الوقت لمشاهدة التلفزيون . اصبح متهيجا وفكر في نفسه ، لا استطيع ان اكون لطيفا وحميما كل الوقت .
شعر الرجل انه ينبغي ان يجعل مشاعرها خاطئة لينال الحق في مشاهدة التلفزيون وليعيش حياته ويكون كما يريد ، ودافع هو من أجل حقه في مشاهدة التلفزيون حين كانت المرأة حقا بحاجة الى ان تسمع ودافعت هي من أجل حقها في أن تكون متألمة ومتضايقة .
حل الصراعات عن طريق التفهم
كان من السذاجة بالنسبة للرجل ان يظن ان غضب شريكته واستياءها وشعورها بالعجز من كونها مهملة مدة اثنتي عشرة سنة سيتبدد بعد اسبوعين من العيش في حب .
وكان من السذاجة بنفس القدر بالنسبة للمرأة ان تظن ان شريكها يمكن ان يبقى تركيزه عليها وعلى العائلة دون اخذ وقت للانسحاب والتركيز على نفسه .
عندما بدأ الرجل ينسحب أثار هذا موجة المرأة لتتكسر وبدأت مشاعرها التي لم يتم حلها تطفو ، لم يكن ذلك مجرد رد فعلها تجاه مشاهدة شريكها للتلفزيون تلك الليلة ولكن تجاه سنين من الإهمال . وتحول الجدال الى صراخ ، وبعد ساعتين من الصراخ لم يعودا يتكلمان مع بعضهما .
وبفهم الصورة الكبرى لما حدث ، كانا قادرين على حل صراعهما والتصالح ، لقد فهم الرجل انه حين بدأ ينسحب حرك هذا توقيت المرأة للقيام بعملية تطهير عاطفي . لقد كانت هي محتاجة الى ان تتكلم عن مشاعرها وليس الى ان تدرك انها كانت مخطئة ، وتشجع الرجل عن طريق ادراك انها كانت تصارع لكي تسمع . في حين انه كان يصارع لكي يكون حرا ، وتعلم الرجل انه بدعم حاجاتها الى ان تكون مسموعة يمكن لها ان تدعم حاجته الى ان يكون حرا .
فهمت المرأة ان شريكها لم يقصد ان يبطل مشاعر الألم لديها بالاضافة الى هذا فهمت انه على الرغم من انه كانت ينسحب فإنه سيعود وسيكون بامكانهما ان يعيشا خبرة المحبة مرة اخرى . وادركت ان محبتها المتنامية فجرت حاجته الى الانسحاب . وتعلمت ان مشاعر ألمها جعلته يشعر انه محكوم ، وكان هو بحاجة الى ان يشعر بأنها لم تكن تحاول ان تخبره بما يمكنه فعله .
ماذا يمكن للرجل ان يفعل حينما لا يقدر على الانصات
عندما يرغب هو في الانسحاب والمرأة ترغب في التحدث فإن محاولة الانصات من قبله ستزيد الأمور سوءا .
ثلاث خطوات لدعمها عندما يرغب في الانسحاب
عندما لا يكون الرجل قادرا على الانصات بانتباه وعناية وتفهم واحترام فهذه الانشطة الثلاث يمكن ان تساعد :
1. تقبل عجزك .
2. أفهم ألمها .
3. تجنب الجدال وأعط الأمان .
ماذا يمكن له أن يقول بدلا من الجدال
يمكن أن يقول "انني ادرك بأنك متضايقة وأنا الآن أرغب في مشاهدة التلفزيون والإسترخاء ، وعندما أشعر بأنني في حال أحسن يكون بإمكاننا أن نتحدث" .
الحل يكمن في احترام حاجته وحاجتها ايضا ، فيجب عليه ان يأخذ الوقت الذي يحتاج اليه ثم يعود ويمنحها ماتريد .
ماذا يمكن لها أن تقول بدلا من الجدال
قالت المرأة عند سماع هذا الاقتراح "اذا كان يتعين عليه ان يكون في كهفه فماذا عني حينئذ ؟ أعطيه مساحة ، ولكن ماذا أنال ؟" .
إن ما تناله المرأة هو أفضل ما يستطيع شريكها أن يمنحه في ذلك الوقت . فبالإمتناع عن المطالبة بأن ينصت لها حين تريد أن تتكلم ، تستطيع أن تتفادى جعل المشكلة أكثر سوءا عن طريق حدوث مشادة كبيرة . ثانيا : تنال دعمه عندما يعود ، حينما يكون قادرا حقا على دعمها . تذكري اذا انسحب فسيعود بكثير من الحب عندما يرجع ، عندها يستطيع ان ينصت ، وهذا افضل وقت لبدء الحديث .
كيف يمكن أن يخلق المال المشكلات
يقول رجل "إنني مشوش تماما ، عندما تزوجنا كنا فقراء ، وعمل كلانا بجد وكان لدينا بالكاد مالا كافيا للإيجار ، احيانا كانت زوجتي تشتكي من مدى صعوبة حياتها ، كنت قادرا على تفهم ذلك ولكن نحن الآن أغنياء ، فلدى كل منا مهنة مربحة ، فكيف يمكن ان تستمر في الشعور بالتعاسة والشكوى ؟ ان النساء الأخريات يمكن ان يبذلن أي شيء من أجل ان يكن في وضعها ، ان كل ما نفعله هو ان نتشاجر ، لقد كنا أكثر سعادة عندما كنا فقراء ، الآن نحن نريد الطلاق" .
لمن يكن يدرك أن النساء مثل الامواج ، عندما تزوج كانت موجتها من وقت لآخر تتكسر وكان بإمكانه في تلك الاوقات ان ينصت لها وان يفهم تعاستها ، كان من السهل عليه ان يبرهن على صدق مشاعرها السلبية لأنه كان يشاركها ذلك ، ومن وجهة نظره كان لديها سبب معقول لأن تكون متضايقة فلم يكن لديهما كثير من المال .
المال لا يشبع الحاجات العاطفية
يميل أهل المريخ الى التفكير في ان المال هو الحل لكل المشكلات ، فعندما كانا فقيرين يكافحان لتحقيق الاهداف ، كان من الممكن ان ينصت ويتعاطف مع ألمها وينبري لجمع مال اكثر من اجل ان لا تكون تعيسة ، وكانت هي تشعر بأنه يهتم بها حقا .
ولكنها استمرت في الانزعاج من وقت الى آخر حينما تحسنت حياتهما ماليا ، لم يكن قادرا على ان يفهم لماذا لا تزال غير سعيدة ، لقد ظن انها من الواجب ان تكون سعيدة طول الوقت لأنهما كانا أغنياء جداً . كانت تشعر بأنه لا يهتم بها .
لم يكن يدرك ان المال لا يمكن ان يمنع زوجته من الشعور بالضيق ، وعندما كانت موجتها تتكسر كانا يتشاجران لأنه كان يبطل حاجتها الى ان تكون متضايقة ، ومما يدعو الى السخرية انهما كلما كانا اكثر غنى كلما تشاجرا اكثر .
عندما كانا فقراء كان المال هو البؤرة الرئيسية لألمها ولكن عندما اصبحا اكثر امنا من الناحية المالية اصبحت هي اكثر وعيا بما كان ينقصها عاطفيا ، هذا التطور طبيعي وعادي ويمكن التنبؤ به .
المرأة الغنية تحتاج إلى حجة أكبر لتكون متضايقة
أتذكر قراءة هذا الاقتباس في مقالة "المرأة الغنية تستطيع أن تنال شفقة من طبيب نفسي غني فقط" عندما يكون لدى المرأة الكثير من المال لا يعطيها الناس (وخاصة زوجها) الحق في ان تكون متضايقة فليس لها أي عذر في ان تكون مثل موجة وتتكسر من وقت لآخر ، وليس لها أي عذر في ان تستكشف مشاعرها او ان ترغب في المزيد في أي نطاق من حياتها .
المرأة التي لديها مال يتوقع منها ان تكون مشبعة في كل وقت لأن حياتها يمكن ان تكون اكثر سوءا دون هذه الوفرة المالية ، هذا التوقع ليس فقط غير واقعي بل مهين ، وبغض النظر عن الثروة او المركز او الامتيازات او الظروف ، تحتاج المرأة الى العذر في ان تكون متضايقة وتدع موجتها تتكسر .
لاتسلك سبيلا جانبيا فقط بتفكيرك أن المال سيجعلها حتما سعيدة في حين ان اهتمامك بها وتفهمك لها كانا حقيقة مصدر رضاها .
المشاعر مهمة
اذا كانت المرأة غير مدعومة لكونها غير سعيدة احيانا فإنها حينئذ لن تكون ابدا سعيدة حقا . ولكي تكون سعيدة بصدق يتطلب ذلك ان تنغمس في اعماق البئر لتحرر وتعالج وتطهر الانفعالات ، هذه عملية طبيعية وصحية .
فاذا كان لنا ان نستشعر المشاعر الايجابية للحب والسعادة والثقة والعرفان يجب ايضا ان نستشعر بصفة دورية ا لغضب والحزن والخوف والأسى ، وعندما تنزل المرأة الى بئرها حينئذ تكون قادرة على علاج تلك المشاعر السلبية .
والرجال ايضا بحاجة الى ان يعالجوا مشاعرهم السلبية حتى يتمكنوا عندها من الاحساس بمشاعرهم الايجابية ، فعندما يدخل الرجل الى كهفه يكون الوقت مناسبا ليستشعر ويعالج مشاعره السلبية بصمت .
عندما تكون المرأة في الحركة الصاعدة يمكن ان ترضى بأي شيء في حوزته ، ولكن في الحركة الهابطة تصبح عندئذ واعية بما تفتقده . وعندما تشعر بأنها في حال حسنة تكون قادرة على ان ترى الأشياء الجميلة في حياتها وتستجيب لها ، ولكن عندما تتكسر تصبح رؤياها الرقيقة غائمة ، ويكون رد فعلها موجها أكثر نحو ما تفتقده في حياتها .
تماما مثل ما يمكن أن ننظر الى كأس من الماء كنصف مملوء او نصف فارغ ، عندما تكون المرأة في طريقها الى الأعلى ترى الاكتمال في حايتها وعندما تكون في طريقها الى الاسفل ترى الفراغ ، وأي فراغ تغفل عنه وهي في طريقها الى الاعلى يقع تحت المجهر بصورة اكبر عندما تكون في طريقها الى النزول في بئرها .
ومن دون ان تعلم كيف أن النساء مثل الأمواج لا يستطيع الرجال أن يفهموا أو يدعموا زوجاتهم ، إنهم يرتبكون عندما تتحسن الأشياء في الخارج ولكن تسوء في العلاقة . وبتذكر هذا الفرق يمتلك الرجال المفتاح ليمنح شريكته الحب الذي تستحق عندما تكون في أمس الحاجة إليه .
المدير العام- المدير العام
- عدد المساهمات : 7164
تاريخ التسجيل : 27/06/2011
رد: النساء مثل الأمواج
مواضيعك سيدي في قمة الروعة جزااك الله خيرا
sherhazade- عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
شكر وامتنان لمن شاركناااااا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يامهدي- عدد المساهمات : 745
تاريخ التسجيل : 09/06/2012
مواضيع مماثلة
» ماذا تحب النساء
» أنواع الربط عند النساء
» ختم سورة النساء المباركه
» أبرآج الجمآل عند النساء ..
» ملكة جمال النساء من الابراج
» أنواع الربط عند النساء
» ختم سورة النساء المباركه
» أبرآج الجمآل عند النساء ..
» ملكة جمال النساء من الابراج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يونيو 13, 2024 11:39 am من طرف كاردينيا
» رمل إستخراج الكنوز و الدفائن
الجمعة أكتوبر 28, 2022 11:10 pm من طرف السيد المبروك
» من بسائط علم الرمل الأولية
الإثنين أكتوبر 24, 2022 7:04 pm من طرف السيد المبروك
» بيان ما يحتاج اليه الرمل قبل ضرب المسألة
الإثنين أكتوبر 24, 2022 6:53 pm من طرف السيد المبروك
» من ثمار علم الرمل
الأحد سبتمبر 18, 2022 11:36 am من طرف المنصور بالله
» الطريقة الكاشفة في الرمل
الأحد سبتمبر 18, 2022 11:13 am من طرف المنصور بالله
» لمعرفة الحق من الباطل
الأحد سبتمبر 18, 2022 11:10 am من طرف المنصور بالله
» لأستخراج الملك من الأسم وطريقة القسم عليه
الإثنين يوليو 11, 2022 11:55 am من طرف نصير العزاوي
» قرعة الرمل افضل واسرع و طريقه للكشف عن امور المستقبل مثل الزواج العمل و امور اخرى
الجمعة يونيو 10, 2022 4:47 pm من طرف انور السادات